كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، بعد ظهر اليوم الخميس بباتنة، عن استفادة جامعة باتنة من مشروع لإنشاء مدرسة للطاقات المتجددة.
وأوضح الوزير على هامش إشرافه رفقة كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين و رئيس فيدرالية رؤساء المؤسسات على فعاليات المؤتمر التأسيسي للاتحادية الوطنية للأساتذة الجامعيين، أن جامعة باتنة 1 و2 التي يدرس بها أكثر من 70 ألف طالب أصبحت
اليوم من أكبر جامعات الوطن وتستحق أن تستحدث بها مدرسة للطاقات المتجددة التي كانت محل إلحاح شديد من طرف أساتذة الاختصاص بباتنة.
وأضاف حجار بأن مدرسة الطاقات المتجددة التي ستجسد بباتنة تندرج ضمن مشروع المؤسسة الذي شرع فيه منذ سنوات قليلة و بدأ يتجسد الآن بهدف جعل الجامعة "عنصرا فعالا في التنمية المحلية".
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في هذا السياق : "سننشئ أقطاب امتياز جامعية في كل الولايات" لأن كل منطقة لها خصوصيتها ولها نسيجها الاقتصادي والاجتماعي، كما أضاف.
وتطرق الوزير بالمناسبة إلى ما وصفه بـ"القفزة النوعية" التي حققها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتنفيذا لبرنامجه الذي مكن -كما قال- من إنجاز 53 مؤسسة جامعية من مجموع 106 مؤسسة التي تتضمنها الشبكة الجامعية الوطنية التي توسعت لتشمل كل ربوع الوطن بعد أن كانت تقتصر على 30 ولاية فقط.
أما عدد الطلبة بالجامعة الجزائرية فوصل حاليا إلى أكثر من 1 مليون و700 ألف طالب يتوزعون على أطوار التعليم العالي الثلاثة يؤطرهم 64 ألف أستاذ، أي ما يعادل نسبة تأطير بيداغوجي تقدر بأستاذ لكل 26 طالبا، حسبما أضاف حجار، مشيرا إلى أن هذه النسبة مرشحة للتحسن بعد تخصيص نحو 3 آلاف منصب شغل جديد خلال السنة الجارية لفائدة القطاع الذي يتوفر أيضا على 25 مركز بحث ينشط به حوالي 1700 باحث دائم.
وبشأن زيارته لولاية باتنة التي دامت يومين، أوضح الوزير بأنها تدخل في إطار التحضير للموسم الجامعي 2019/2020، حيث تم تدشين 80 مسكنا محسنا بجرمة و60 بفسديس وكذا 10 مساكن ببريكة وهي تدخل ضمن البرنامج السكني الخاص بفئة الأساتذة الباحثين الجامعيين الذي يقدر على المستوى الوطني ب 10 آلاف وحدة سكنية تم توزيع أكثر من 7 آلاف مسكن منها والباقي في طور الإنجاز، إلى جانب تدشين 1500 مقعد بيداغوجي بجامعة باتنة 2 .
وقد أبدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في نهاية زيارته إلى باتنة ارتياحا لما تتوفر عليه جامعتي الولاية من مرافق، مضيفا بأن الدخول الجامعي المقبل سيكون على أريحية بهذه الولاية بالنظر -كما قال- إلى المرافق التي دخلت حيز الاستغلال بجامعتي باتنة 1 و2 الصائفة المنقضية وهذه المرة.