السفير الصحراوي بالجزائر يستنكر تصريحات المغرب المتناقضة مع مسار التسوية الأممي

استنكر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى الجزائر، عبد القادر طالب عمر،  الأحد، التصريحات الاخيرة لمندوب المغرب في الامم المتحدة، والتي حاول من خلالها إعادة طرح ما يسمى ب"الحكم الذاتي" الى الواجهة، محذرا من خطورة هذا الموقف المتناقض تماما مع مسار التسوية الأممي للنزاع في الصحراء الغربية المحتلة.

و أعرب السفير الصحراوي في تصريح  للوكالة الأانباء الجزائرية  بمقر السفارة الصحراوية بالعاصمة عن "استنكاره" ورفض القيادة الصحراوية لتصريحات مندوب المغرب، عمر هلال،  الذي قال ان "+الحكم الذاتي+ الذي عرضته الرباط هو أقصى ما يمكن تقديمه لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية". و أضاف السفير ان مثل هذا الكلام "يعيد مسار السلام التفاوضي الى نقطة الصفر".

وبعد ان لاحظ بأن مثل هذا التصريح "لا يعبر عن ارادة حقيقية للمفاوض المغربي للسير في الاتجاه السلمي نحو حل النزاع في الصحراء الغربية"، حذر الدبلوماسي الصحراوي من "خطورة" استمرار الموقف المغربي الذي يتناقض و لا يصب في اتجاه و غايات مجلس الامن الدولي والمجهودات التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية، هورست كوهلر.

و أشار السيد طالب عمر الى ان الاحاطة الأخيرة التي قدمها السيد كوهلر أمام مجلس لأمن دعت لإيجاد حل سياسي للقضية الصحراوية شريطة ان يتعاون طرفي النزاع، المغرب وجبهة البوليساريو، و دول الجوار و كذا أعضاء مجلس الامن الدولي والمجتمع الدولي عموما على تمكين ايجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير. 

كما تأسف السفير الصحراوي على استمرار المحتل المغربي في التمسك ب"ادعاء السيادة" على الاراضي الصحراوية و كأنه "حسم" المسألة لصالحه، و هذا في وقت يؤمن ويقر فيه الجميع، بدء من قرارات الأمم المتحدة وصولا الى محكمة العدل الاوروبية بأنه "لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية، و انها  مسألة تصفية استعمار".

وجدد السيد طالب عمر، في هذا السياق، التأكيد على أن تكرار المغرب لمثل هذه المواقف ما هي الا "عرقلة حقيقية" لمساعي الامم المتحدة و معاكسة للديناميكية الجديدة التي بعثت مؤخرا بفضل تقليص عهدة المينورسو وربط تجديد مؤموريتها بالنتائج المحققة.

وأضاف نفس المسؤول أن الاجواء التي خلقها المغرب من خلال استمراره في غلق المناطق المحتلة ومنع الزيارات لها وطرد الصحفيين ومحاصرة المناضلين والناشطين الحقوقيين لمنعهم من التنقل في المدن الصحراوية وتطويق منازلهم الى جانب زرع الفتن والبغض بين الصحراويين والمستوطنين المغربيين الذي افضى مؤخرا الى  اغتيال المواطن الصحراوي، سودح ولد عمر ول، على يد أحد المستوطنين "لا يساعد ولا يعبر عن ارادة حقيقية للسير في الاتجاه السلمي نحو حل القضية الصحراوية"

العالم, افريقيا