مختصون للإذاعة : أزيد من1500حالة إصابة جديدة بسرطان الأطفال سنويا

تحصي الجزائر أزيد من 1500حالة إصابة جديدة بالسرطان لدى الأطفال سنويا  يجري التكفل بهم في ظروف صعبة بسبب نقص عدد الأسرة وأجهزة الأشعة .

وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان المصادف لـ 4 من فيفري  و في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أكدت البروفسور فتيحه قاشي مختصة في طب أورام الأطفال بمركز مكافحة السرطان بياروماري كيري بالعاصمة أن عدد الأطفال المصابين بالأورام السرطانية في ارتفاع سنويا بمعدل 1500حالة وأن  نقص الإمكانيات والأشعة و الأسرة ،إلى جانب  الضغط المتزايد على مصلحة الجراحة الوحيدة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي يحول دون توفير تكفل كامل وناجع  للمصابين من الأطفال بالأورام السرطانية .

وأضافت البروفسور قاشي أن الأورام الخبيثة لدى الأطفال تنتشر بسرعة كبيرة ما يستوجب حسبها التدخل السريع لإنقاذ حياتهم ،فرغم وفرة الأدوية تبقى المهمة صعبة في ظل الضغط الذي يشهده المركز الوطني لمكافحة السرطان .

 يأتي هذا فيما أكد مسعود زيتوني المكلف بمتابعة  وتقييم المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019 الذي اقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحقيق نسبة 70 بالمائة من  هذا المخطط على أرض الواقع رغم العراقيل التي تواجه  تطبيقه خاصة فيما يتعلق بالوقاية القاعدية و  بمرافقة المرضى و خاصة الاطفال منهم.

وأكد بالمناسبة أن هذا المخطط المتضمن 8 محاور رئيسية قد سلط الضوء على 4  انواع من السرطان والتي تمثل لوحدها نسبة 50 بالمائة من مجموع الأنواع  المنتشرة بالجزائر والمقدرة استنادا إلى السجل الوطني للسرطان ب 50 ألف حالة جديدة سنويا، النسبة الكبيرة منها تخص سرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة  والبروستات.

وللتخفيض من معدل الإصابات بهذه الأنواع الأربعة أشار ذات الخبير إلى  حملات الكشف المبكر لسرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة في إطار هذا المخطط  ب7 ولايات نموذجية و هي بسكرة والأغواط وتيبازة وقسنطينة وجيجل وبومرداس  وتلمسان وأخرى فيما يتعلق بسرطان القولون والمستقيم بثلاث ولايات نموذجية بكل  من عنابة وباتنة وبجاية.

إعادة النظر في تسعيرة القطاع الخاص لتكون في متناول المريض 

و شدد ذات الخبير على ضرورة إعادة النظر في التسعيرة التي يحددها القطاع الخاص والتي تبقى بعيدة عن متناول المريض وذلك عن طريق تطبيق نظام  التعاقد وإعادة تحيين مدونة الأعمال الطبية التي تجاوزها الزمن، داعيا إلى  ضرورة التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص حتى لا تحدث اختلالات بعد توسيع عدد المراكز الجديدة خلال السنوات القادمة.

وتأسف المتحدث لوجود "عراقيل بيروقراطية" تقف في وجه المخطط ناجمة عن غياب التشريع والتنظيم وغياب في التكفل النفسي والإنساني لمرافقة المريض، إلى جانب  غياب مصالح ومستشفيات تتكفل بسرطان الأطفال والذي بالرغم من تسجيل نسبة ضئيلة  لا تتجاوز 5 بالمائة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر إلا أن التكفل  بالجزائر لازال لم يبلغ بعد المستوى المطلوب.

    

 

الجزائر