كشف والي سوق أهراس فريد محمدي أنه سيتم هذا الجمعة تدشين عملية تزويد منطقة ساقية سيدي يوسف التونسية بمادة الغاز انطلاقا من منطقة الحدادة الجزائرية تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، والذي يأتي تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 61 لمجازر ساقية سيدي يوسف.
وأوضح ضيف الصباح للقناة الأولى ضمن برنامج اليوم المفتوح للإذاعة الوطنية الذي يتناول راهن التنمية بالمناطق الحدودية، هذا الخميس، أن تجسيد هذه المشروع يمثل عربون محبة وصداقة وأخوة بين الشعبين الشقيقين الجزائري و التونسي ويعكس تضامنهما وتلاحمهما في جميع الظروف.
في هذا الصدد أكد مسؤول الولاية الأول أن مشاريع تنموية كثيرة استفادت منها الولاية بتمويل من صندوق تنمية المناطق الحدودية على طول 90 كلم مع تونس ستمكن من التكفل بانشغالات ساكن هذه المناطق وبعث تنمية جديدة بها وتحقيق الإستقرار على مستواها.
وعاد المتحدث إلى مشروع مركب الفوسفات ببلدية وادي الكباريت ليؤكد أنه سيعكس إيجابا عل الولاية كلها من خلال مساهمته في توفير أكثر من 4 ألاف منصب شغل دائم فضلا عن آلاف المناصب الأخرى غير المباشرة، ويمكن الولاية من تدارك بعض النقص في هذا المجال ويلعب دورا إيجابيا في المنطقة.
وفي قطاع التشغيل، كشف والي الولاية عن استفادة البلديات الحدودية الخمسة من مناصب شغل هامة في إطار آليات التشغيل و كذا مرافقة الشباب في إنشاء مؤسساتهم ومرافقة المستثمرين في المناطق الحدودية لتشغيل مؤسساتهم لتوفير مناصب شغل، بهدف خلق، كما أضاف، الثروة ورفع المستوى المعيشي لسكان المنطقة.
وفي حديثه عن أزمة التزود بمياه الشرب التي تعاني منها هذه المناطق، أكد والي سوق أهراس تسجيل برنامجين استعجاليين أحدهما ممول من قبل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، و الآخر ممول من قبل الخزينة العمومية عن طريق وزارة الموارد المائية لتجاوز الوضع الحالي.
أضاف أنه بعد انخفاض منسوب سد عين الدالية الذي بعد انخفاض منسوبه خلال السنتين الأخيرتين الذي كانت تمون منه أغلب البلديات ما أثر بشكل كبير على عملية توزيع المياه، تقرر إنجاز آبار بأغلب مناطق الولاية وتحويل كمية من مياه وادي الشارف بسدراتة لتمكين سكان سدراته وبعض البلديات المجاورة من الإستفادة منه.
كما تحدث الوالي عن قطاع السكن مؤكدا أن لجان الدائرة تعكف حاليا لدراسة أكثر من 24 ألف طلب للسكن بعاصمة الولاية، مشيرا إلى أنه يتوقع استلام حوالي 1300 مسكن كحصة أولى من برنامج السكن الموجه للولاية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
بالمقابل أشار إلى أن الولاية استفادت مؤخرا من ثلاث مناطق سياحية بتمويل مباشر من الحكومة حيث يتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة مع الوكالة الوطنية التابعة لوزارة السياحة قبل وضع العقار السياحي الكبير الذي تزخر به الولاية قبل شهر ماي المقبل لفائدة المستثمرين.