عرفت الدفعة الثانية للجولة ال22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، التي انطلقت يوم أمس الثلاثاء و تواصلت اليوم الأربعاء، عدة تغييرات هامة طرأت على مقدمة و مؤخرة الترتيب،
أبرزها تعميق الرائد، اتحاد الجزائر الفارق، و مواصلة نادي بارادو تسلقه لسلم الترتيب و خروج شباب بلوزداد من منطقة الخطر لأول مرة منذ انطلاق الموسم الكروي، 2018-2019.
وتمكن صاحب الريادة، اتحاد الجزائر، من العودة من عين مليلة بنقطة ثمينة نظير تعادله (0-0) أمام الجمعية المحلية، وهي النقطة التي يضيفها لرصيده العام (45 نقطة)، حيث يمكن القول أنه عبّد الطريق للظفر بلقبه التاسع في تاريخه، مستغلا بنسبة كبيرة هزيمة ملاحقه، شبيبة القبائل بملعب 20 أوت 1955 على يد شباب بلوزداد (1-2) في لقاء القمة لقطبي الترتيب.
واكتفت جمعية عين مليلة بنقطة لا تسمن و لا تغني من جوع، كونها تبقى ملازمة لدائرة الخطر التي تضم تقريبا نصف تعداد الرابطة الأولى. وانهت عين مليلة المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب بوفناش في الدقيقة (79).
الفوز الذي حققه ابناء "العقيبة" يعدّ وزنه من ذهب، كونه يخرجهم لأول مرة من المنطقة الحمراء التي لازموها منذ بداية الموسم و بالضبط منذ هزيمتهم بالغياب أمام جمعية عين مليلة والتي نتج عنها خصم ثلاث نقاط من رصيدهم العام. و كان شمس الدين نساخ بطل المباراة بدون منازع، حيث سجل هدف السبق "ضد مرماه" لصالح الشبيبة (د 6) قبل أن يعيد الأمل لزملائه، بتعديله النتيجة في الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د 45+3).
و في الوقت الذي كانت فيه المباراة تسير فيه نحو التعادل، خادعت رأسية جرّار، الحارس السابق لبلوزداد صالحي (د 83)، مهديا فريقه فوزا غاليا، احتفل به الأنصار كثيرا في شوارع بلوزداد بعد نهاية المباراة.
أما شبيبة القبائل، فهي تجتاز مرحلة فراغ رهيبة، حيث اكتفت بنقطتين في مبارياتها الأربعة الأخيرة (تعادلان وهزيمتان)، مما جعلها تبتعد كثيرا عن صاحب الريادة، و تفقد نسبة كبيرة من حظوظها في التتويج باللقب رقم 14. و الأكثر من ذلك، فإنها لم تعد تتقدم مطاردها، نادي بارادو، سوى بنقطة واحدة قبل 8 جولات عن اسدال الستار .
نادي "الباك" الذي حقق أمس الثلاثاء، فوزه الخامس على التوالي، ألحق بالمنافسة أول هزيمة بشباب قسنطينة منذ 12 مباراة في مختلف المنافسات الوطنية و القارية. واصبح رفاق الهداف نعيجي (16 هدفا) يطمحون انهاء الموسم بكل قوة، في المنافستين الوطنيتين (كأس و بطولة) قصد الظفر بتأشيرة قارية أو جهوية الموسم المقبل .
من جهته يلعب شباب قسنطينة على 3 جبهات (بطولة و كأس الجزائر و رابطة الأبطال الإفريقية) فأصبح يحتل مؤقتا المركز الرابع (32 نقطة)، حيث سيكون مقبلا على برنامج مكثف، بعد رفع العقوبة عم الإسماعيلي المصري الذي سيواجهه عن قريب، قبل موعد الجولة الخامسة المقررة في شهر مارس.
وعاد وفاق سطيف إلى سكة الانتصارات عقب فوزه على أولمبي المدية (1-0) مما يسمح له بالانفراد بالمركز السادس برصيد 30 ن الذي كان يتقاسمه مع شبيبة السّاورة و نصر حسين داي، وأيضا شحن معنوياته قبل لقاء الكأس الذي سيجمعه باتحاد عنابة (الرابطة الثانية) ذهابا وإيابا.
بالنسبة لأولمبي المدية، فإن الأمور ليست على ما يرام بعد الهزيمة المسجلة بسطيف، وهي الهزيمة الرابعة على التوالي، جعلته يسجل تراجعا مخيفا في جدول الترتيب (12 - 22 ن) و بدون أي لقاء متأخر مقارنة بالأندية المتواجدة معه في أسفل الترتيب.
وكانت الجولة 22 قد انطلقت يوم امس الثلاثاء بلقاء، مولودية بجاية-أهلي برج بوعريريج، انتهي بتعادل لأبيض، وهي نتيجة ترضي أكثر الأهلي (23 ن)، خلافا للموب (21) الذي عرف رسميا انسحاب مدربه خير الدين مضوي بعد شهرين فقط على توليه العارضة الفنية.
و ستتواصل هذه الجولة أيام 16 فبراير (شبيبة السّاورة /دفاع تاجنانت)، و 23 فبراير (مولودية الجزائر/مولودية وهران) على أن تختتم يوم 20 مارس بلقاء "اتحاد بلعباس/نصر حسين داي.