عرض مسرحية "ناتان الحكيم" أو العيش معا في سلام بالجزائر العاصمة

عرضت جمعية " الصداقة ما بين الديانات" لمدينة ايستر (مارسيليا) أمس الخميس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أمام جمهور غفير مسرحية "ناتان الحكيم" او العيش معا في سلام الذي يمثل حوارا ما بين الديانات يدور بين ممثلي الاديان السماوية الثلاثة.

وأخرج هذه المسرحية التي دامت 75 دقيقة بيرتران و أليس كازماريك عن نص كتبه في سنة 1779 الكاتب المسرحي و الفيلسوف الألماني غوتهولد ايفريم ليسيرنغ  (1729-1781) المدافع عن التسامح الديني.

وفي بداية العرض قدمت أليس كازماريك التي شاهدها الجمهور في دور "داجا الخادمة" مختلف شخصيات المسرحية التي جرت في القرن ال12 بالقدس, مكان التقاء الديانات السماوية الثلاثة عندما تم التفاوض حول هدنة بين مجموعة صلاح الدين الأيوبي و ريشارد قلب الاسد.

ويعلم ناتان الحكيم تاجر يهودي ثري لدى عودته من سفر أعمال أن ابنته بالتبني ريشا تم انقاذها من طرف فارس من فرسان الهيكل الذي أعفى عنه سرا قائد السلالة الحاكمة للمسلمين المناصرين لصلاح الدين الأيوبي لأنه وجد فيه تشابها غريبا مع شقيقه المتوفى الأسد.

ولدى الاستنجاد به من طرف المسلمين بعد نفاذ أموالهم لم يتردد ناتان في وضع ثروته تحت تصرف صلاح الدين الأيوبي الذي طلب منه الافصاح عن الدين الحقيقي؟ و قد عاد الراهب المولع بريشا بعد أن رآها مجددا ليطلب من صلاح الدين حماية ناتان الحكيم من طرف المحققين الذين عاتبوه على خيانة الانتماء الديني لابنته بالتبني التي رباها في اطار العادات اليهودية في حين أن والدها مسيحي.

وأدى هذه المسرحية اثنا عشرة ممثلا مسرحيا هاو أبرزوا من خلالها أهمية العيش معا في سلام حيث أدوا أدوارهم بحماس و كل واحد يمد يده للآخر كما تميز العرض بعزف مقاطع من الموسيقى الشرقية و الغربية من طرف ستة موسيقيين رافقوا أعضاء الفرقة المسرحية.

وحضر هذا العرض وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و مؤسس و مدير مسرح " لوتورسكي" بمارسيليا ريشار مارتين الذي يزور الجزائر لثالث مرة حيث صرح قائلا "أحب الجزائر المعروفة بعظمتها و ابداع جميع فنانيها".

 

ثقافة وفنون