الجزائر البيضاء تحتفي هذا السبت باليوم الوطني للقصبة

قصر مصطفى باشا بالقصبة

تحتفي الجزائر البيضاء هذا السبت باليوم الوطني للقصبة ، الموافق لـ 23 فيفري من كل عام ، وهو الحي العتيق الذي يضم معالم أثرية وسياحية تعود لحقبات خلت لا زالت  أزقته وشواهده تروي قصصا عن شجاعة الجزائريين في محاربة الاستعمار الفرنسي.

وفي هذا السياق اكد المدير العام لديوان  تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية فيصل وارث ان الجزائر تتوفر على كفاءات ومهندسين قادرين على ترميم قصبة الجزائر واعادتها الى شكلها القديم  من دون الاستعانة بالخبرات الدولية، مشيرا الى أن الكثافة السكانية العالية من بين ابرز عراقيل تطبيق برنامج الترميم .

 واوضح فيصل وارث لدى حلوله ضيفا على القناة الثالثة الإذاعية قائلا أن : "هناك مهندسون معماريون شباب وتقنيون من عدة اختصاصات وحتى يد عاملة محترفة تعكف على اعادة القصبة على ما كانت عليه بالضبط وهم يقومون بعملهم بشكل جيد".

واضاف بأن " النسيج العمراني  للقصبة متفاوت، فهناك بنايات تعود الى المدينة الأصلية أي قبل 1830،  وهناك ما تم اضافته بعد ذلك وما تم تعديله واعيد تفصيله من طرف الإيرانيين ونحن نحاول ان نضع كل هذا في الحسبان لنتدخل في الوقت المناسب  بحسب ما تستدعيه وضعية كل ممتلكة " .

ولم يُعب المدير الحالي لديوان  تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية اشغال الترميم السابقة التي شملت القصبة ، مستبعدا أن تكون قد تمت بشكل غير مهني مؤكدا بأن "هناك العديد من القصور والمنشات الهامة  والمميزةعلى مستوى النسيج العمراني  للقصبة حظيت بالترميم في السنوات العشرين السابقة، وأصبحت اليوم فعالة ومحمية في نفس الوقت وكل هذا  يؤكد ان عملا جادا قد تم غير اننا لا يجب ان نستبعد العوامل الاخرى التي اثرت في عملية الترميم  والحماية لا سيما فيما يتعلق بالكثافة السكانية للمدينة وكذا شعبيتها الكبيرة  ومشكل المياه الذي تسببت اعمال ادخاله الى الدويرات خسائر معتبرة في هاته  البنايات القديمة والهشة" .

وبحسب ضيف التحرير للقناة الاذاعية الثالثة فقد استفادت 710  دويرة من اعمال تقوية ودعم وهو ما اوقف  سلسلة الانهيارات التي كانت تتعرض لها بنايات القصبة القديمة سابقا والتي تعدت 300 بناية ، مضيفا بأنه "منذ جويلية 2016 تم وضع مخطط شامل لترميم  وحماية لجهة معتبرة من المدينة  والامر لا يتعلق بالدويرات  بل ستشمل الاشغال العديد من المساجد والحمامات التي ستدعم داخل القصبة ".

 و فيما يتعلق بالكثافة السكانية بالقصبة فقد اوضح وارث بأنها تتراوح بين  45 الف و50 الف ساكن وهو ضغط سكاني هام يؤثر بالسلب على القصبة كموقع اثري لا بد من متابعة عملية اعادة اسكان للعائلات الهشة والمعدومة  في القصبة  وقال وارث في هذا الخصوص "لا نزال ندعو الى اخلاء اجزاء معينة من القصبة " .

 وتعود ملكية 80بالمائة من البنايات القديمة في القصبة الى الخواص وهو ما يعرقل استكمال اعمال الترميم وكل الاجراءات المتخذة من اجل التكفل بهذا الموروث المادي .

 

 المصدر :موقع الاذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون