إيران: استقالة مفاجئة لوزير الخارجية واجتماع طارئ بالبرلمان لبحث تداعياتها

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه معتذرا عن مواصلة عمله كقائد للدبلوماسية الإيرانية، بينما تعقد لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، الثلاثاء، اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات الاستقالة المفاجئة للوزير.

وجاء إعلان ظريف على صفحته الخاصة في موقع انستغرام، قائلا : "أعتذر لكم عن أي تقصير وقصور بدر مني خلال مدة خدمتي، وأشكر الشعب الإيراني والمسؤولين".

وفي وقت لاحق قال ظريف في حوار نشره موقع جريدة "إنتخاب" الإصلاحية، إنه بعد نشر صور المقابلة بين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، والرئيس السوري، بشار الأسد، في طهران دون حضوره "لم يعد هناك أدنى احترام لوجوده في منصب وزير الخارجية".

واستقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الرئيس السوري، بشار الأسد، في العاصمة الإيرانية طهران،أمس الاثنين، لكن المراقبين لاحظوا أن ظريف لم يكن حاضرا.

وأكد متحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، الخبر لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وتولى ظريف منصب وزير الخارجية في أغسطس عام 2013، بعد أن خدم في موقع المبعوث الإيراني بالأمم المتحدة للفترة بين 2002 و 2007.

ولعب ظريف دورا رئيسيا في المفاوضات التي توجت عام 2015 باتفاق حول الملف النووي لبلاده مع القوى الكبرى والتي أصبحت موضع شكوك بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.

ويحمل ظريف شهادة الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة دَنفر في الولايات المتحدة الأمريكية.

استقالة مفاجئة تثير الرأي العام الإيراني واجتماع طارئ لبحث تداعياتها

وليس من المعروف بعد أسباب تقدم وزير الخارجية الإيراني باستقالته، خاصة بعدما وجه الاعتذار والشكر لكل من الشعب والحكومة عبر حاسبه على موقع إنستغرام، وهو وسيلة التواصل الاجتماعي الرئيسية الوحيدة غير الممنوعة في إيران.

وليس من المعروف أيضا إن كان الرئيس الايراني، حسن روحاني، سيقبل الاستقالة خاصة بعدما كتب أحد مساعديه على إنستغرام نافيا تقارير تحدثت عن قبول روحاني استقالة ظريف.

وواجه ظريف ضغوطا كبيرة في الفترة الأخيرة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، من معسكر المتشددين في إيران، على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي يحد من قدرات طهران على تخصيب اليورانيوم.

وفي أول رد له على خبر استقالة دبلوماسيين ومدراء وزارة الخارجية دعما له لمواصلة مهامه في الوزارة، قال قائد الدبلوماسية الإيرانية، محمد جواد ظريف: إن "قيامي بالخدمة إلى جانبكم كان موضع اعتزاز وفخر لي"، معربا عن أمله في أن تكون هذه الاستقالة تنبيهاً لعودة وزارة الخارجية الي مكانتها القانونية في العلاقات الخارجية.

وأضاف: إن "تأكيدي لجميع إخوتي وأخواتي الاعزاء في وزارة الخارجية وممثلياتها هو أن يتابعوا مسؤولياتهم في الدفاع عن البلاد بقوة وصلابة وأن يجتنبوا بشدة مثل هذه الإجراءات".

وبحسب ما اوردته وزكاتلة الأنباء الإيرانية (إرنا)، فإن لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، تعقد اليوم، اجتماعا "طارئا" لمناقشة الاستقالة المفاجئة لوزير الخارجية، محمد جواد ظريف، بعدما تعالت النداءات التي تطالبه بالتراجع عنها.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

وسوم:

العالم, آسيا