ندوة جنيف تطالب المغرب بوقف احتلاله العسكري للصحراء الغربية والتفاوض بحسن نية مع البوليساريو

أعرب الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليزاريو في أمله ان تخطو الخطوة المقبلة في المفاوضات مع المغرب المقررة في العشر الأواخر من شهر مارس الجاري خطوات نحو حل الأزمة.

واوضح في هذا الصدد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي انه فيما يتعلق باللقاء المرتقب سيكون في العشرية الاخيرة من الشهر الجاري مارس وسيكون اعمق وسيتناول مواضيع جوهرية متعلقة بالنزاع الصحراوي المغربي ونامل بان يقطع خطوات واقعية نحو الحل ويساهم في خلق اجواء تفاوضية بنية صادفة وهو الشيء الغائب لدى الطرف الاخر".

ودعا المشاركون في ندوة حول الصحراء الغربية ،احتضنها مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، المغرب لوقف احتلاله العسكري غير القانوني للصحراء الغربية والتفاوض بحسن نية مع جبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.

الندوة جرت تحت عنوان مسؤولية الاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء تجاه مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية ونشطها كل من سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، ونائب وزير خارجية جنوب إفريقيا والمكلف بالتعاون والعلاقات الدولية ،لولين لاندرز، ووزير العدل الناميبي ،ساكوس شانغال، والنائب بالبرلمان الاوروبي ،كلان بوشنر، إلى جانب خبراء وأخصائيين في القانون والعلاقات الدولية من فرنسا والنرويج وسويسرا.

وذكرت تقارير إعلامية أن الندوة ناقشت فضيحة الاتحاد الأوروبي عقب توقيعه لإتفاقيات اقتصادية مع المغرب تشمل أراضي محتلة من الصحراء الغربية وما يشكله ذلك في خرق للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الأوروبي لسنتي 2016 و 2018.

ودعا المحاضرون خلال الندوة، كل من مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى الالتزام الكامل بنص وروح معاهدة الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي، كما ناشدوا مجلس الأمن الدولي لإدراج مسألة مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو.

الندوة طالبت أيضا في هذا الصدد، مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإستئناف البعثات الفنية إلى الصحراء الغربية وإلى مخيمات اللاجئين ووضع برنامج للتعاون التقني وبناء القدرات مع جبهة البوليساريو، والمساهمة في إنشاء ولاية المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.

واعتبر الديبلوماسي الصحراوي عبد القادر الطالب عمر، في تصريح صحفية عقب الندوة، أن هذا الحدث الدولي من حيث حجم ومستوى الحضور يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية الوطنية الصحراوية، كما يشكل خطوة جديدة داعمة للقضية على مستوى كبرى عواصم العالم ومن بين الاكثر أهم تأثيرا في السياسة الدولية.

كما أشاد من جهة أخرى، بمستوى اللقاءات التي عقدها مع سفراء ومندوبي البلدان الأعضاء في المجلس والتنسيقية الأوروبية لتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور الوفد الحقوقي الصحراوي المشارك في اشغال الدورة، وممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا أميمة عبد السلام محمود .

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية

     

 

العالم, افريقيا