الصين تعرض طموحاتها الاقتصادية والسياسية للسنة الجارية

سطرت الصين برنامجا اقتصاديا طموحا للسنة الجارية معتزمة تحقيق نسبة نمو يتراوح معدلها بين 2 إلى 2.5 بالمائة. كما تنوي توفير فرص عمل لـ 11 مليون صيني.

هذا ما تجلى من خلال تقرير أعمال الحكومة الصينية الذي عرض  الثلاثاء 05 مارس 2019 امام الدورة الثانية للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب.

فلدى افتتاح الدورة البرلمانية الصينية التي تنعقد مرة كل سنة على مدار أسبوعين تقريبا في شهر مارس، أكدت الحكومة الصينية على انها ستعمل أيضا على خفض عدد الفقراء بأكثر من 10 ملايين فقير.

وعرضت الحكومة الصينية خلال انعقاد هذه الدورة التي حضرها الرئيس الصيني شي جين بينغ، أهم أهدافها لهذه السنة أبرزها تعزيز المنظومة القانونية بشأن محاربة الغش وإنتاج وبيع البضائع المزيفة والمقلدة ورديئة الجودة، من خلال المعاقبة الصارمة المتورطين في ذلك.

كما تعتزم الصين تقليص نسبة استهلاك الكهرباء بتشجيع إنتاج الطاقات عن طريق الألواح الشمسية والرياح والكهرومائية.  وستعمل أيضا على مكافحة التلوث ومسبباته من خلال برنامج " السماء الزرقاء" وذلك بخفض انبعاث الغازات السامة والتقليل من الجسيمات الدقيقة، بالإضافة إلى تطهير مياه الأنهر والوديان.

يذكر أن الصين تعاني من تلوث خطير للجو والمياه خصوصا في المدن الكبرى على غرار العاصمة بكين وشنغاي وغيرها.

في العلاقات الصينية الدولية، قررت الحكومة الصينية دفع البناء المشترك " للحزام الطريق" الذي انضمت إليه الجزائر مؤخرا لدى زيارة الوزير الأول أحمد أويحي الصين الصائفة الماضية. ومن المنتظر أن تستضيف الصين الدورة الثانية لمنتدى قمة " الحزام والطريق" للتعاون الدولي.

يعتبر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "البرلمان"، أعلى هيئة تشريعية في جمهورية الصين الشعبية، ويتكون مما يزيد عن 3000 نائب ينتخبون لمدة خمس سنوات عن طريق الاقتراع السري غير المباشر من قبل نواب المجالس المحلية في المقاطعات، الذين انتخبهم الشعب من قبل لتمثيل مقاطعاتهم.
وبدأت الدورة الثانية باجتماع الغرفة الاستشارية وهي أعلى جهاز سياسي في الصين، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينج الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية.
 

المصدر: الإذاعة الجزائرية / أنيس بن هدوقة من بكين