افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة

أشرفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة بحضور عدد من الوزراء و السفراء.

 

و سيجري هذا الحدث من 7 الى 10 مارس بقصر المعارض (الجزائر العاصمة) حيث وضع تحت شعار "الطاقات المتجددة خارج الشبكة في خدمة بيئة مستدامة في الجنوب الجزائري و المناطق المعزولة", كما يشكل فرصة أعمال و تبادل التجارب و الخبرات من اجل تحقيق شراكات في مجالات التدوير و تثمين النفايات الصناعية و الطاقات المتجددة غير المتصلة مع الشبكة.
و شهد هذا الصالون مشاركة 120 عارضا محترفا منهم 22 عارضا اجنبيا منحدرين من سبعة بلدان منها الصين التي "ستكون ضيف الشرف".
و أكدت زرواطي أن الصالون الذي يتربع على مساحة قدرها 5.000 م2 (مقابل مساحة قدرها 2.500 م2 خلال الطبعة السابقة) و هو ما يعكس, حسب الوزيرة, الأهمية الذي تم ايلائها لهذا الموعد الهام بالنسبة للفاعلين في مجال البيئة و الطاقات المتجددة.
و يستهدف الصالون جمهور محترف منهم, متعاملون اقتصاديون يعملون في مجال حماية البيئة و الطاقات المتجددة, و علميين و طلبة بالإضافة الى الجمهور العريض, حيث من المرتقب حضور "15.000 زائر", سيتوافدون على هذا الصالون طوال أربعة أيام.
و خلال هذا الصالون, سيتم تنظيم محاضرات موضوع اتية ينشطها خبراء وطنيون و دوليون لمناقشة أربعة محاور أساسية.
و يتعلق المحور الأول بالاستراتيجية المعتمدة من طرف القطاع من اجل تنمية و تثمين و تطوير الطاقات المتجددة التي تقع خارج الشبكة.
وأما المحور الثاني فهو مرتبط بالطاقات المتجددة و اسهامها في التنمية المستدامة بالمناطق المعزولة في جنوب الجزائر.
وأما الثالث فهو يتمحور حول دور الطاقات المتجددة في تطوير الاقتصاد التدويري في الجزائر, لا سيما من خلال شعب التثمين الطاقوي والاقتصاد التدويري في شق التسيير المدمج للنفايات.
وبخصوص المحور الرابع, فهو يتطرق الى رؤية يمثلها ويتشاركها العارضون من المهنيين والمؤسسات.
وفي ندوة صحفية عقب افتتاح هذا المعرض, أكدت السيدة زرواطي على أهمية مثل هذه التظاهرات الاقتصادية في التنمية المستدامة التي تقوم أساسا على الطاقات المتجددة.
وأشارت الوزيرة الى أن هذه الطبعة ستشهد التوقيع على عدة اتفاقيات بين دائرتها وسفارات البلدان الأجنبية المشاركة.
وقد تميز اليوم الأول (الخميس) لهذه التظاهرة الاقتصادية والبيئية بتوقيع ثلاث اتفاقيات تعاون.
وقد وقعت الاتفاقية الأولى بين وزارة البيئة والطاقات المتجددة ووزارة الاتصال وتتمحور حول تكوين الصحفيين لضمان التأثير الاعلامي الأمثل لحملات التوعية والاعلام المتعلقة بالاقتصاد التدويري وترقية و تثمين الطاقات النظيفة والمتجددة, فيما وقع بالأحرف الأولى على الاتفاقيتين الأخريين مع سفارتي هولندا وفنلندا بحضور عدة وزراء وسفراء.
وأما بخصوص موضوع هذه الطبعة المخصصة لدور الطاقات المتجددة  في التنمية المستدامة للجنوب و المناطق النائية, أبرزت الوزيرة ضرورة التركيز على هذه المناطق, من خلال ترقية الطاقات النظيفة المولدة للثروة و الشغل.
يذكر أن طبعة 2018 للصالون الدولي للبيئة و الطاقات المتجددة كانت قد عرفت حضور 12.000 زائر, منهم 6.000 مهني, وتم خلالها ابرام 42 عقدا بين مختلف المتعاملين الاقتصادين.

مجتمع