استقبل وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، الوزير الروماني للعلاقات مع البرلمان، فيورال إيلي، حيث تم التطرق إلى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين وسبل تعزيزها.
وعقب اللقاء، أكد مساهل في تصريح للصحافة أن زيارة المسؤول الروماني إلى الجزائر "تأتي بعد تلك التي قام بها وزير خارجية هذا البلد إلى الجزائر خلال شهر سبتمبر المنصرم"، مشيرا الى أن المحادثات تناولت "العلاقات الثنائية، لاسيما في الوقت الذي تترأس فيه رومانيا الاتحاد الأوروبي إلى غاية جويلية المقبل".
كما شكل اللقاء -يضيف مساهل- "مناسبة للطرفين لتقييم العلاقات الثنائية التي تعود الى فترة ما قبل استقلال الجزائر، ناهيك عن بحث كل ملفات التعاون وسبل تعزيزها، خاصة منها الاقتصادية والتجارية".
وبعد أن ذكر بزيارة رجال أعمال رومانيين إلى الجزائر الأسبوع الفارط، أبرز مساهل أن اللقاء كان أيضا فرصة للتطرق إلى الأوضاع في المنطقة ودور الجزائر في استقرارها، لافتا إلى أن الجزائر، ومن منطلق كونها دولة متوسطية، تجمعها "علاقات متينة" مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح في ذات السياق أنه تم اطلاع المسؤول الروماني على رؤية الجزائر وتفسيرها للأوضاع على مستوى جوارها الإقليمي.
من جهته، ابرز المسؤول الروماني أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما وان بلاده تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مشيدا بجهود الجزائر في هذا المجال وكذا في مكافحة الهجرة غير الشرعية.