البروفيسور شمس الدين شيتور للإذاعة : الحراك الشعبي السلمي أعطى درسا للعالم وتغيير النظام يتم تدريجيا

 أوضح البروفيسور شمس الدين شيتور ان الحراك الشعبي يدخل في مرحلة طلب الحريات وهو يشمل كل فئات الشعب ومطلبهم واحد هو تغيير النظام الذي ظل مدة عشرين سنة كاملة، و"لا أقول انه لم يفعل شيئا بل هناك انجازات لابد من الاعتراف بها".

وأضاف شيتور الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى هذا الاثنين أنه و"بالمقابل توجد خلال هذه الفترة الزمنية كثير من النقائص، مثل مداخيل البترول والتي تقارب 1000 مليار دولار ولم تستغل كما ينبغي ولم نخلق بها ثروة بل كان هناك فساد ورشوة قضت على مصداقية هذا النظام منذ عشرين سنة".

و"الحراك السلمي يعتبر درسا للجزائريين والأجانب الذين كانوا ينظرون للجزائري على انه رجل عنف، ولو قارنا ما يحدث في مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا والمتظاهرين الجزائريين لوجدنا فرقا كبيرا".

و"مثل هذه التصرفات للشعب الجزائري تبعث على الفرح، وتبشر بان الجزائر ستكون في أيادي أمنة".   

وقال:" إن المطلوب اليوم هو رحيل هذا النظام، وهو مطلب الجميع لكن الإشكال، ماذا سنفعل بعد رحيله، لابد من أن تستمر الدولة في مهامها، وما دام هنالك عقود واتفاقيات مع الخارج، فيجب أن يكون التغيير تدريجيا".

وأضاف البروفسور شيتور أنه "لا مفر من مرحلة انتقالية، تكون عن طريق مجلس وطني انتقالي يضم أناسا نزهاء جاؤوا لخدمة البلاد تنتهي مهمتهم بانتهاء هذه الفترة".

ودعا شيتور في الرحلة الراهنة الى خلق قنوات اتصال ويكون ذلك عن طريق تنظيم الشباب بالاشتراك مع الحكماء والخبراء بدون محسوبية وتصفية حسابات، بل يوجد قاسم مشترك هو مصير البلاد ووضع الجزائر على الطريق الصحيح.

ودعا شيتور إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة الجارية 2019 و"هنا يجب أن نستغل الوقت لتسيير الأمور بصفة عقلانية وهذا من اجل منع انحراف قطار هذه المسيرة".

وفي معرض حديثه عن المعارضة حث شيتور على "عدم إقصاء المعارضة النزيهة، التي ليس لها خلفيات، ويوجد كثير من رؤساء الأحزاب ممن لديهم كفاءة، والقاسم المشترك هنا هو الثقة بينهم وبين الشعب".  

واعتبر شيتور أن "الجزائر تعيش اليوم وضعا اقتصاديا مزريا  يعتمد أساسا على الريع البترولي ويجب التحول السريع إلى الاقتصاد المتنوع".

وختم انه جد متفائل بهذا الحراك الشعبي داعيا إلى مواصلته ضمن الإطار السلمي وتجنب الانزلاق.

المصدر: الإذاعة الجزائرية / توفيق بوسكين

                 

الجزائر