سعيد العيادي :الحراك الشعبي إستغل "المجال المفتوح " بإدراك ووعي كبيرين

سعيد العيادي :الحراك الشعبي الجزائري إستغل "المجال المفتوح " بإدراك ووعي كبيرين.

 ثمن استاذ علم اجتماع  المعرفة الاستاذ سعيد العيادي ، حسن إستغلال  المتظاهرين لما أسماه ب" المجال المفتوح " بدرجة متقدمة من الإدراك و الوعي بالذات و الموضوع ،معتبرا الأمر إيذانا بمطلب رئيسي يعبر من خلاله عن رغبة الشعب الجزائري في بناء  مستقبله بأفكاره و قناعاته و تطلعاته .

 وتناول الاستاذ الجامعي  بالقراءة و التحليل في حديثه ضمن برنامج " ضيف الثقافية "   راهن الحراك الشعبي الجزائري، سلميته و النضج المعبر عنه في شعارات المتظاهرين و الوعي بأهدافه و مخاطره و هي المعطيات  التي رسمت مشهدا جديدا و متفردا .

واوضح  عيادي  في حواره ان "ساحة الحراك في الجزائر  لم تولد في 22 فيفري بل كانت لها  ارهاسات قبل ذلك  قد تكون اخرها حركة البطالين الذين طالبوا فيها باحداث تغييرات في بعض مضامين المنظوماتت السارية التي تمس العالم المهني وكذلك الحادثة  التي دفعت بالساحة السياسية للخروج عن صمتها واصدار بيانات ومواقف وهي المتعلقة بامتناع سكان ورقلة باستقبال وفد غنائي قدم الى ورقلة  واداءهم لصلاة جماعية بعد احتجاج كبير في الشارع" ، وهذا ما يخالف بحسب عيادي وجهة نظر الاستاذ الدنماركي جي مولير الذي قال ان "الحركات والثورات  في العالم العربي من 2010 الى اليوم تعكس تاثير تيار عولمي داخل تلك المجتمعات ففي الجزائر الحركة المطلبية قامت لدى شريحة معتبرة من الشباب الجزائري الذي يبحث عن امتلاك هوية اجتماعية  ليضاف اليها هوية سياسيةمن خلال حراك22  فيفري اضيف الطرح السياسي الى الطرح الاجتماعي  خلافا للحراك السابق فلحراك الحالي ضم كل اطيف المجتمع ".

واعتبر عيادي  أن الدولة تخلفت عن تقديم برامج ورؤى تحاول من خلالها ان تستوعب  كل ما يطرح  في المجال المفتوح الذي تعرفه الجزائر والذي خلف الفضاء العمومي لذلك فان الكثير ينظر الى الوضع في بلدنا الى انه وحرج وصعب   ليس لان بنيته صعبة  بل لان قنوات التوصل و الاتصال قد عطلت من  قنوات وسيطة وجهات كانت تدعي  قدراتها علىان توصل للسلطة المركزية طوحات هذا المجال المفتوح .

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, ثقافة وفنون