بوطالب للإذاعة : الشباب مطالب بالحكمة والرزانة والنخبة هي من تعيد الأمور إلى جادة الصواب

قالت زهور بوطالب الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر بأن الأمير لما بويع كان سنه لا يتعدى 24 سنة وكان في الوقت محاطا برعاية من أبيه محي الدين وعمه علي بوطالب، وفي معركة "خنق النطاح" التي خاضها الأمير بقيادة أبيه، وبعدما لاحظ محي الدين الجزائري شجاعة ونباهة الأمير من خلال المعارك عرض على مجلس الشورى بشكل ديمقراطي مبايعة الأمير عبد القادر وقد حظي بالقبول كما حظي بالاعتراض من طرف البعض الآخر أيضا وهناك من امتنع وهي شكل من أشكال حرية الرأي والديمقراطية.

وقالت بوطالب حفيدة الأمير عبد القادر الجزائري  التي نزلت ضيفة على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأحد، إن الدولة الجزائرية قامت واستقلت واستمرت بفضل رجالات الجزائر من الأمير عبد القادر إلى قادة ثورة التحرير الوطني، "لكن ذلك كان بالحكمة والرزانة" موجهة نداء للشباب الجزائري الذي عبر عن رأيه وكان متحضرا وموحدا، من أجل أن يتحلى بروح الحكمة والتعقل والحفاظ على كيان الدولة الجزائرية، محذرة من تربص الأعداء بالوطن.                       

وأشارت بوطالب إلى أن "مطالب الشباب معقولة جدا وتندرج أغلبها في الحقوق الضرورية للعيش خصوصا ما تعلق بالشغل والسكن والاستقرار وهذا بسبب تجاوزات مجموعة من الساسة والمسؤولين"، متحدثة عن ضرورة مرافقة هؤلاء الشباب وتقديم النصح والتوجيه لهم وكذا ضرورة إدماجهم في المؤسسات السياسية مؤكدة بأن "التغيير يكون تدريجيا باستشارة كل العلماء والعقلاء في داخل وخارج الوطن لأن تغييب النخبة الجزائرية وإبعادها هو من صنع هذا الفراغ الرهيب والهوة الكبيرة بين السلطة والمجتمع".

    

الجزائر