مقيداش للإذاعة : حراك الشباب الجزائري حافظ على ثوابت الدولة ..والفترة الانتقالية لا بد ان تكون قصيرة

 أكد العضو المؤسس  للمجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي ورئيسه مصطفى  مقيداش أن "ما يحدث في الجزائر أمر تاريخي، لأن الشباب الجزائري أعطى درسا لكل الدول في  الممارسة السياسية السلمية من اجل التغيير".

وأشاد مقيداش الذي حل هذا الاثنين ضيفا على القناة الإذاعية الأولى بالوعي الكبير الذي يتسم به الشباب الجزائري اليوم والذي  كسر به  الصورة النمطية التي وسمته به بعض الأطراف السياسية  في الجزائر لسنوات بـ "غير الواعي".

 وقال مقيداش في برنامج (ضيف الصباح): "الشباب الجزائري اليوم لديه وعي سياسي عالي وليس كما سماه بعض السياسيين بالغاشي .. لديه ممارسات حضارية  فيما يتعلق بتقديم المطالب واعتقد انه نجح في ذلك  واعتقد أن كل مطالبه ستتحقق" .

ومن بين ايجابيات الحراك- بحسب مقيداش- أنه أكد على الوحدة الوطنية، ففي كل منطقة وكل ولاية  تم رفع نفس المطالب و الشعارات، وهو ما يؤكد أن الشباب الجزائري حافظ على الثوابت الرئيسية للجزائر.

 وألح مقيداش على ضرورة  أن تكون المرحلة الانتقالية  قصيرة، لأن الوقت السياسي يمشي ضد الحراك وكذلك الساعة  الاقتصادية ، وقال "أظن أن المرحلة يجب أن تكون قصيرة، لأن هناك مشاكل اقتصادية هيكلية  يجب أن تكون فيها إصلاحات، ولكي تكون إصلاحات على المستوى الاقتصادي  والاجتماعي  يجب أن يكون هناك إجماعا  بعد مرحلة انتقالية  من خلال  انتخابات نظيفة تعقد بعد 6 أشهر" .

وأردف مقيداش في هذا السياق " يجب  الحفاظ على استمرارية  الدولة وخدمات مؤسسات الدولة  وتغيير النظام لكي لا يحدث معنا ما حدث في تونس في السنوات الماضية".

 ودعا مقيداش إلى عدم الانسياق  لمنعرجات  قد تخرج الحراك عن  مساره وقال:" الحراك نجح في رفع مطالب الشعب  ولذلك لا يجب أن ننساق في بعض الاتجاهات التي لا تخدم الدولة، والتجاوب مع أطراف لا تخدم إلا مصالحها، كمن يدعو إلى عصيان مدني  أو إلى عدم تسديد فواتير الغاز والكهرباء ...".

 الجزائريون أعطوا درسا يتمثل في انه يمكن ممارسة السياسة والقيام بتغيير سياسي كبير دون المساس بأمن البلاد ويجب المحافظة على  المكسب.

 وتوقع ضيف القناة الأولى أن  تتغير خارطة السياسية بالجزائر من خلال ظهور أحزاب  سياسية جديدة،  قد تحوي شبابا ساهموا في الحراك وتيقنوا أن الممارسة السياسية قد تغير الأمور، بالإضافة إلى  تجديد محسوس في الأحزاب السياسية  الموجودة حاليا . وقال مقيداش على أثير الأولى: " لا يمكن أن تكون هناك ديموقراطية دون أحزاب وهو  معمول به في العالم  و رفض الشعب للأحزاب جاء على أساس  الممارسات غير الأخلاقية لهاته الأخيرة لا سيما فيما يتعلق بشراء أماكن في القائمة، ولذلك فالخريطة السياسية سوف تتغير بعد الحراك ".

المصدر: الإذاعة الجزائرية / زهور أقنيني

الجزائر, سياسة