الخبير الأمني العربي شريف : اللجوء للدستور هو الحل الامثل لاخراج الجزائر من الازمة السياسية

 أكد الخبير الامني العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي شريف أن اللجوء الى المادة 102 من الدستور هو الحل الامثل للخروج من الازمة السياسية  في الجزائر ،  مؤكدا  أن تدخل المؤسسة العسكرية  جاء في سياق مميز يحتم عليها ان تساهم في مبادرات تؤدي الى حل الازمة السياسية بالجزائر في السياق الدستوري .

 وأوضح  العربي شريف خلاله نزوله ضيفا على القناة الاولى اليوم أن السياق الذي طرحت فيه الدعوة الى التطبيق الى المادة الدستورية 102  ليس عاديا  "نحن في الاسبوع الخامس من حراك شعبي متحضر ناضج يدعو الى التغيير " و " تدخل  نائب وزير الدفاع قائد الواقت المسلحة جاء من اجل الخروج الى بر الامان وتجنب دخول الجزائر في متاهة يصعب الخروج منها " .

  واوضح العقيد المتقاعد ان تذكير مؤسسات الدولة بوجود وعاء دستوري يمكن استخدامه للخروج من الازمة السياسية  ليس الا مساهمة من المؤسسة العسكرية في ايجاد حلول سلمية  ممكنة وقال "لا يمكن لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي بكل وزنها  أن تكون خارج ما يحدث في الجزائر  بدون أن يكن لها موقف حازم .. خدمة للوطن  وخدمة للشعب  كان لا بد من المؤسسة ان لاتقف  موقف المتفرج  ازاء ما يحدث كان لا بد ان تكون هناك مبادرة ايجابية لان الجيش الوطني الشعبي شئنا ام ابينا جزء لا يتجزأ من هذا الشعب  ويتأثر بما يتأثر به الشعب وهمه هو ازدهار ورقي الشعب " .

  و ألح الخبير الامني  على ضرورة تغليب صوت الحكمة "لأن الجزائر فوقنا كلنا نحن مطالبون اليوم بأن نغتنم أي بارقة أمل ونلتفت حولها ونجعلها مطية  ونمضي للأمام ونخرج من الانسداد " .

وفي رده على من يقولون ان الجيش الوطني الشعبي نصب نفسه  حزبا سياسيا أكد ضيف الاولى ان "هناك من يريد ان يصطاد في المياه العكرة  ويلوث الذهنيات" وقال ايضا :" نحن ندافع عن الشعب الجزائري عن طموحاته واماله وتموقع الجيش كان ضروريا في هاته المرحلة  كان أمرا ضروريا ".

وفي تعليق عن بعض الجهات التي استنكرت فكرة مبادرة الجيش من خلال نائب وزيرالدفاع الوطني   قال العربي شريف " هناك ارتباك عند البعض لان الكثير من الناس تخاف ان تخرج من الازمة دون مكاسب شخصية .. هناك من همه وقلبه  على الوطن وهناك من همه وقلبه على نفسه  الاقنعة بدات تسقط في الوقت الراهن وكنت اتمنى ان يكون من الطبقة السياسية اشخاص على درجة عالية من الوعي " .

 

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / ز.أقنيني

الجزائر, سياسة