المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية يتوج بقرارات سترفع الى القمة الاحد المقبل

توج اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية الـ 30، المنعقد هذا الخميس بتونس، الى إقرار جملة من مشاريع القرارات سيترفع الى القادة العرب خلال انعقاد القمة يوم الاحد 31 مارس الجاري.

وتقرر خلال هذا الاجتماع الاطلاع على الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية والأمانة العامة للجامعة والمجالس الوزارية العربية المتخصصة ومؤسسات العمل العربي المشترك لتنفيذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن القمة العربية في دورتها 29 التي انعقدت بالعربية السعودية مع التأكيد على مواصلة متابعة تنفيذها ميدانيا.

وبشان مشروع المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، فقد تقرر على مستوى اجتماع دعوة الصناديق العربية المختصة الى دعم دولة فلسطين في تأسيس المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي ومساندتها في انجاز مشاريعها لفائدة الفئات الهشة من الشعب الفلسطيني.

وفيما يخص المقترح المتعلق بتأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، فقد رحب الحاضرون بمبادرة دولة الامارات العربية المتحدة بتأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي وتثمين دورها واسهامها في تطوير التعاون العربي في مجال علوم الفضاء واستخداماته لصالح تقدم الدول العربية.

كما ثمن الوزراء المشاركون مبادرة الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الصناعي ودعوة العلماء العرب المعنيين لانخراط في هذا المشروع.

ومن مشاريع القرارات المنصوص عليها بذات الوثيقة اعتماد الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة مع عدم تحمل الدول الأعضاء اية أعباء مالية إضافية.

وبخصوص مشروع القرار المتعلق بالتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ والتعامل مع القضايا المتعلقة به, فقد تقرر تأييد خطة المجموعة التفاوضية العربية في مفاوضات تغير المناخ والتعامل مع قضاياه مع ضرورة التزام بقيم العدل والتضامن في مواجهة ظاهرة التغير المناخي وكفالة حقوق الدول العربية في التنمية الاقتصادية والاستفادة من الطفرة العلمية والتكنولوجية المتطورة من خلال العمل على تمكين الدول الأقل نموا من دعم مالي وتقني عاجل يقوي قدراتها للتكيف مع التغيرات المناخية مع ضمان مسار تنموي مستدام.

ووافق الوزراء في اجتماع اليوم على مشروع شرعة اخلاقيات العلوم والتكنولوجيا في المنطقة العربية للاسترشاد بها في الدول العربية مع دعوة الدول الأعضاء الى نشر مبادئ الشرعة لدى الجهات البحثية لديها.

واتفق المشاركون، في ما يخص الاستراتيجية العربية لكبار السن، على اعتماد هذه الاستراتيجية ودعوة الدول الأعضاء لأخذ الاستراتيجية بعين الاعتبار في خططها وبرامجها الوطنية في مجال كبار السن على ان تعمل الأمانة العامة ومجلسا وزراء الاجتماعية والصحة العرب بالتنسيق مع الشركاء ووكالات الأمم المتحدة المعنية، على تعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية الى تنفيذ هذه الاستراتيجية بما يتلاءم مع تشريعات وقوانين الدول العربية.

كما تقرر تشكيل لجنة من الأمانة العامة ومجالس وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والعدل العرب لإعداد مشروع قانون عربي اطاري استرشادي لحماية ودعم حقوق كبار السن.

ويؤكد الاتفاق الذي تم بشان مشروع القرار حول خطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب، على اعتماد هذه الخطة وتكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والمجالس الوزارية المتخصصة والمنظمات العربية وكافة الشركاء باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة العمل العربية لمعالجة الأسباب الاجتماعية المؤدية للإرهاب.

وتقرر بشان مشروع القرار المتعلق بوضع حد لعمليات تجنيد الأطفال، تكليف الأمانة العامة بالتنسيق مع المجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة بوضع خطة شاملة للحد من عمليات تجنيد الأطفال من قبل المجموعات الإرهابية وحمايتهم بما يكفل حقوقهم واعدة دمجهم في المجتمع.

و كان الامين العام للجامعة العربية, احمد ابو الغيط, أكد في كلمة له خلال افتتاح هذا الاجتماع,أن "مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير وتعرض سكانها للضياع والتهجير, لجوء ونزوحا وتشريدا", مشيرا أنه "امام هذه الاوضاع, صارت البلدان العربية منتجة لنصف لاجئي العالم".

كما أبرز ابو الغيط خطورة ظاهرة الارهاب, داعيا الى "الاسراع بتحصين عقول الشباب بالتسامح وروح الانتماء الى الاوطان والجماعة الانسانية بأسرها".

وذكر في هذا الاطار ان طاقة الشباب في المجتمعات العربية "مازالت غير مستغلة على نحو كامل, بل مهدرة وضائعة في بعض الاحوال", مبرزا "أهمية تنفيذ مبادرات وبرامج لتحفيز هذه الطاقة المعطلة واطلاقها, خاصة في صورة مشروعات صغيرة متوسطة مولدة للوظائف ومستوعبة للعمالة".

 

العالم