محند السعيد بوعجيل : منح تراخيص استغلال بعض المحاجر لغير المختصين أثر علينا سلبا

قال رئيس الإتحاد الوطني لمستغلي المحاجر ، محند السعيد بوعجيل ، اليوم الخميس ، بسطيف ،  بأن منح تراخيص استغلال بعض المحاجر لمستثمرين غير مختصين أثر سلبا على محترفي المهنة  

و في تصريح لوكالة الإنباء الجزائري على هامش اليوم الثاني و الأخير من الطبعة الــــــ11  للمحاجر و المناجم و الطبعة الثانية للمواد الأولية بالتجزئة الخاصة بالمناجم و المحاجر المنظمتين بقاعة "الدوم" بالمركز التجاري بارك مول سطيف من طرف غرفة التجارة و الصناعة الجزائرية-الفرنسية بأن "منح تراخيص استغلال المحاجر لمستثمرين غير مختصين في إنتاج الحصى لأجل إنجاز مشاريعهم أثر سلبا على أصحاب المحاجر المحترفين و الدائمين".

المستثمرين في البناء و إنجاز الطرقات يحصلون على رخص استغلال بأسعار منخفضة

و أضاف نفس المتحدث بأن :  "هذا الإجراء يعدّ من أهم النقاط التي تؤرق أصحاب المحاجر لأنّ المستثمرين في مجال البناء و إنجاز الطرقات و الجسور على سبيل المثال يحصلون على رخص استغلال بأسعار منخفضة أو حتى دون مقابل لإنجاز مشاريع محددة وقتيا - إلى حين انتهاء المشروع - مما يجعل أصحاب المحاجر من جهة في وضعية تنافسية غير متكافئة تماما باعتبار أنهم يحصلون على رخص الاستغلال عن طريق البيع بالمزاد العلني و بأثمان باهظة و من جهة أخرى فإن هذا الإجراء يجعل مختلف المؤسسات القائمة على إنجاز المشاريع في غنى عن منتجاتنا ".

و أضاف بوعجيل ، في ذات السياق ،  المتعلق بانشغالات أصحاب المحاجر بأن ارتفاع الرسوم المفروضة الذي قابله ارتفاع في أسعار الماكنات و قطع الغيار كلها عوامل جعلت البعض من أصحاب المحاجر لا يقدرون على تحمل هذه الأعباء و منهم من وصل به الأمر إلى غلق مؤسسته التي هي مصدر رزق عديد العائلات" داعيا في ذات السياق إلى "إشراك المختصين في المجال أثناء عملية إعداد و سن القوانين الخاصة لتكون متماشية مع الواقع الميداني لمستغلي المحاج".

من جهته أفاد مسير شركة آث بوبكري للمحاجر الناشطة في المجال بمنطقة سطيف و أحد المشاركين في كل الطبعات السابقة لهذه التظاهرة الاقتصادية بأن "الاحتكاك بالفرنسيين في هذا الاختصاص مكنه من الاستفادة من مختلف التقنيات الجديدة لإنتاج الحصى و كذا إجراء عمليات اقتناء لبعض التجهيزات و الماكنات الخاصة بالاستغلال في مجال المحاجر و إنتاج الحصى".

و استمر المتعاملون الاقتصاديون الجزائريون خلال اليوم الثاني من هذا اللقاء في عملية التحاور وجها لوجه مع نظرائهم الفرنسيين كما استفاد الحاضرون من ورشتين نظريتين أطرهما مختصون فرنسيون الأولى حول "كيفية تخفيض التكاليف عن طريق عملية تأهيل و إصلاح الماكنات و التجهيزات بدلا من شراء أخرى جديدة" و الورشة الثانية حول "بعض التقنيات الجديدة في مجال استغلال محاجر إنتاج الحصى بمختلف أنواعه".

جدير بالذكر أن الطبعة الـــــ 11 للمحاجر و المناجم و الطبعة الثانية للمواد الأولية بالتجزئة الخاصة بالمناجم و المحاجر مكنت من ربط جسر تواصل مباشر جمع 150 متعامل اقتصادي جزائري ب32 آخرين من نظرائهم الفرنسيين من أجل بحث سبل التعاونفي مجال المناجم و المحاجر الجد مهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خارج المحروقات.

اقتصاد, مؤسسات