البشير مصطفى : حق الشعب الصحراوي لا يسقط بالتقادم ولا حل إلّا في إستفتاء تقرير المصير

أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية ، البشير مصطفى السيد ، اليوم الخميس ، أن حق الشعب الصحراوي لا يسقط بالتقادم و أن الحل للقضية الصحراوية يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير .

وشدد الوزير ، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية ،  على : "أهمية أن يمتلك المغرب إرادة صادقة من اجل البحث عن حل يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي بكل حرية و نزاهة على أساس حسن الجوار و الثقة المتبادلة بين الجميع ".

وأوضح وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات أن جبهة البوليساريو تمتلك أوراق ضغط مهمة من أبرزها عدالة القضية ، حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, امتلاك  جيش قوي ومنظم ،  وانتفاضة جماهير شعبنا في المناطق المحتلة ، بالإضافة إلى ما يعانيه  المغرب من عزلة سياسيا.  

وأكد البشير مصطفى السيد في لقاء مع الإذاعة الوطنية الصحراوية عقب انتهاء الجولة الثانية من الطاولة المستديرة أن المفاوضات بين طرفي النزاع ، المملكة المغربية و جبهة البوليساريو ، تمهد الطريق نحو إيجاد حل شرط أن يشعر كل طرف بأهميتها, موضحا أن الطرف الصحراوي لديه خالص القناعة بأهمية المفاوضات و يمتلك كامل الاستعداد للحوار من اجل البحث عن حل يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي.

وأشار الوزير أن المحتل المغربي لم يمتلك بعد ذلك الإستعداد وليس لديه نية صادقة للتفاوض رغم انه في العمق يدرك أهمية التفاوض.كما أكد في نفس السياق على ضرورة  دفع المغرب للجلوس على طاولة المفاوضات من خلال وسائل الضغط التي يمتلكها الصحراويون وفي مقدمتها تقوية القوة الذاتية .

وأوضح المسؤول الصحراوي ، أن الاحتلال و منذ زمن الحسن الثاني وصل إلى قناعة أن الصحراويين لن يتخلوا يوما عن حقهم في بناء دولة مستقلة ، وان البوليساريو تمتلك كامل الاستعداد للبحث عن حل يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي. وأوضح وزير الأرض المحتلة أن : "ما يسمى بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح أشبه بظرف فارغ لا يحمل بداخله أي شي."

وأشار البشير مصطفى السيد أن المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية ، السيد هورست كوهلر ، لازال في بداية الطريق و انه يسير إلى حد الآن بخطى جيدة و مدروسة ، و انه يمتلك عاملين أساسين قد يساعدانه في إيجاد حل أولهما هو الدعم الذي يتلقاه من بلاده ألمانيا باعتباره رئيس سابق و بالتالي الدعم الأوروبي خاصة لو وجد الدعم السياسي, والعامل الثاني هو الدعم الأمريكي الذي لديه نتائج مهمة و ذلك من خلال الضغط الأمريكي على بعثات السلام في العالم من اجل القيام بالمهام الموكل إليها و هو الوقف الذي يتقاطع مع رغبة الطرف الصحراوي في إيجاد حل سريع ينهي معاناة الشعب الصحراوي التي عمرت لأكثر من أربعة عقود.

العالم, افريقيا