وزير الإعلام الفلسطيني للإذاعة: نتوقع الأسوأ من ترامب.. و نثمن الدعم العربي للقضية الفلسطينية

توقع وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف أن تعيش القضية الفلسطينة الأسوأ في ظل حكم الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب داعيا لرد عربي حازم، مثمنا الدعم العربي والجزائري للقضية خصوصا في مجال الإعلام.

وأوضح عساف في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، الخميس، أن الولايات المتحدة التي يفترض أنها راعية سلام ووسيط أن تكون نزيهة وتقول كلمة الحق إلا أنها –يضيف- منذ أن قامت برعاية عملية السلام وهي منحازة بالكامل لإسرائيل على حد تعبيره.

وأضاف : "منذ 25 سنة ونحن نعاني من الإنحياز الأمريكي الفاضح لإسرائيل. ورغم ذلك نحن لم نستسلم لهذا الإنحياز وقاومناه بدعم من أشقائنا العرب وأصدقائنا على مستوى العالم (روسيا، الصين، دول أخرى) والدليل أننا نقدم مشروع قرار في الأمم المتحدة نحصل على تأييد 170 دولة بينما لم تحصل أمريكا إلا على خمس أصوات في مشروع القانون الذي قدمته ضد فلسطين".

وأشار إلى أن "الوضع في السابق كان يمكن التعايش معه، لكن منذ مجيء السيد ترامب حصل تحول 180 درجة، فلم تعد أمريكا راعية للسلام بل طرفا معاديا للشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية والعربية مؤخرا. لذلك بعد هذا العداء الواضح رفضنا الوساطة الأمريكية وكان فيه قرار من الرئيس محمود عباس أبومازن بمقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية وبرفض أن تكون وسيطا لعملية السلام وقد طالبنا بآلية دولية مختلفة عن الموضوع الحالي".

وتوقع وزير الإعلام الفلسطيني أن تعرف القضية الفلسطينية والأمة العربية الأسوأ في قادم الأيام في ظل حكم ترامب.  وأوضح : "بعد قراره المستفز بمنح القدس والجولان لإسرائيل (من لا يملك أعطى من لا يستحق) ، نتوقع الأسوأ من ترامب، وقد حذر الرئيس أبومازن قبل يومين بالقمة العربية من القادم الأسوأ بسبب وصول الولايات المتحدة لمرحلة متقدمة من الوقاحة التي لا تقيم وزنا لأحد، وللأسف ردود الفعل العربية كانت ضعيفة وباهتة. تمنينا لو كانت هذه الردود قوية وحازمة ولا تكتفي بالتنديد فقط أو القول إن  "القدس أرض عربية محتلة" و"الجولان أرض عربية".

وعاد ضيف القناة الأولى إلى إجتماع مجلس إدارة المؤسسة العربية للأقمار الصناعية "عربسات" مؤخرا بالجزائر العاصمة مؤكدا أن " الإجتماع خلص إلى الإتفاق على جميع البنود المعروضة على جدول الأعمال، وكان من أنجع الإجتماعات للمجلس بفضل التنظيم المحكم من الجزائر، والنتائج المحققة سيكون لها إنعكاسات إيجابية على الوضع العربي العام . مضيفا أن قطاع اتصالات المؤسسة العربية للأقمار الصناعية  يعد  أحد النماذج العربية الناجحة في العمل العربي المشترك، لذلك فنحن جميعا حريصون من أجل الحفاظ على هذا القطاع الهام.

ونوه ذات المتدخل  بالدعم العربي للقضية الفلسطينية في مجال الإعلام والإتصالات مؤكدا أن " الدعم العربي في هذا المجال لا يمكن إخفاؤه أو نكرانه، فإتحاد الإذاعات العربية قدم لنا دعما كبيرا من خلال شبكة كلاود للبث الرقمي من أجل تجاوز الحدود وإيصال جميع الأخبار الفلسطينية. كما استفدنا من مؤسسة "عربسات" للأقمار الصناعية التي قدمت لنا محطة أرضية الأولى من نوعها بالأراضي الفلسطينية".

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية 

الجزائر