آلاف الروهينغا يفرّون مجددا من اعتداءات الجيش الميانماري ضدهم

إضطر الآلاف من أقلية الروهينغا المسلمة في اقليم "أراكان" بميانمار الى الهجرة والنزوح مجددا نحو بلدان الجوار, نتيجة الاعتداءات المتكررة للجيش الميانماري.وأكد مكتب الأمم المتحدة حقوق الإنسان, في بيان اليوم الجمعة , أن المدنيين من "الروهينغا" يتعرضون لهجمات وسط أعمال عنف جديدة في اقليم "أراكان" المضطرب بميانمار تميزت بحرق المنازل واختطاف السكان..مشيرا إلى أن عدة آلاف من الأقلية المسلمة اضطرت للفرار في الأيام الأخيرة. 

وأعرب المكتب الأممي عن انزعاجه الشديد من تجدد الاعتداءات ضد "الروهينغا" خلال الأسابيع الأخيرة..مشددا على أن "جيش ميانمار ينفذ مجددا هجمات ضد مواطنيه.. هجمات قد ترقى إلى جرائم حرب". 

وتأتي هذه التطورات, بعد أيام قليلة من اعلان "شبكة ميانمار لحقوق الإنسان" عن أن أعمال العنف الجديدة أسفرت عن تشريد نحو عشرين ألف شخص منذ ديسمبر الماضي, مشيرة إلى أن نحو أربعة آلاف من أقلية  الروهينغا  فرّوا من القرى إلى بلدة "سيتوي " في شمال البلاد في الأسبوع الأخير من مارس الماضي. 

وأضافت أن المروحيات العسكرية لجيش ميانمار حلقت أمس الأول الأربعاء فوق إحدى القرى بالمنطقة, وفتحت النار على المزارعين المسلمين وهم يعملون في حقولهم, مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 18 آخرين.

  الجيش يقر ّبمقتل 6 مواطنين "روهينغا" كانوا يسعون خلف رزقهم وفقط

وفي السياق ذاته ،  أعلن الجيش في ميانمار،  اليوم ، مسؤوليته عن شن غارة جوية خلال الأسبوع الجاري على بلدة في ولاية "راخين" غربي البلاد, أسفرت عن مقتل 6 مواطنين من أقلية "الروهينغا" المسلمة وإصابة 9 اخرين بجروح.

وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية, أن وسائل إعلامية تابعة للجيش أفادت بأن فلاحين كانوا برفقة مسلحين إرهابيين حينما شن الجيش غارة جوية على إحدى البلدات بـ"راخين" يوم الأربعاء الماضي.

و كان قد قال قرويون ومشرع بولاية "راخين" في ميانمار أمس الخميس إن مروحية عسكرية شنت غارة على مجموعة من أقلية "الروهينغا" المسلمة ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 13 اخرين كانوا يعملون في تجميع "الخيزران" فيما رفض المتحدث باسم الجيش في ميانمار الجنرال تون تون ني التعليق على حصيلة الضحايا المعلنة.

يذكر أن ولاية "راخين" أثارت تعاطف العالم معها خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد فرار نحو 730 ألف روهينغي إلى بنغلاديش في أغسطس 2017, بسبب أعمال الإبادة العرقية التي ينتهجها الجيش في ميانمار بحقهم.

 يذكر أن "الروهينغا" يتعرضون لاضطهاد بالغ في ميانمار, وقد دفعت حملة العنف والقتل الشرسة ضدهم من قبل الجيش الميانماري أكثر من 800 ألف شخص منهم إلى الفرار من بيوتهم نحو بنغلاديش وماليزيا منذ 25 أغسطس 2017 , لينضموا إلى عشرات الآلاف الآخرين هناك..ووصفت الأمم المتحدة ومنظمات عالمية وأممية أخرى ما حدث ضد أبناء الاقلية المسلمة بـ "التطهير العرقي" و"الإبادة الجماعية" و"جرائم ضد الإنسانية" وغيرها من التعبيرات التي تصف المعاناة المضنية التي تعرضوا لها على أيدي قوات الأمن والجيش في ميانمار.

العالم, آسيا