الخبير الأمني رمضان حملات للإذاعة : الحراك الجزائري يرعب فرنسا ومصالحها في 14 دولة

قال العقيد المتقاعد حملات رمضان بأن ما يحدث في ليبيا وهجوم قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي بدأ يوم الخميس الماضي للسيطرة على العاصمة طرابلس التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، لهما نتائج سلبية ليست فقط على دول الجوار الغربية فقط، وإنما على دول الساحل المجاورة لليبيا أيضا، بالإضافة إلى ارتداداتهما الأمنية التي قد تصل إلى دول أخرى مثل مصر والسودان.

كما تحدث حملات الذي نزل ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى هذا الأحد عن صعوبة الحوار بين الفرقاء الليبيين بحكم الحرب التي تدور بالوكالة داخل ليبيا باستخدام أطراف ليبية، "فتركيا وقطر تدعمان التيار الإسلامي، بينما الإمارات ومصر وفرنسا يدعمون حفتر، وهذا ما يدفع الأطراف إلى الاقتتال والتناحر فيما بينها بإيعاز أجنبي".

وقال ضيف الصباح بأن "الحراك في الجزائري لا يرعب السلطة بقدر ما يرعب فرنسا أكثر، لأن هذه الأخيرة تتخوف من نجاح الحراك في الجزائري وتحقق مطالبه، ومنه الخوف من انتقال هذا الوعي إلى 14 دولة تسيطر عليها فرنسا كمستعمرات قديمة وتنهب ثرواتها وتحقق مداخيل منها تصل إلى 400 مليون أورو سنويا، وبالتالي ستستفيق وتتحرك شعوب هذه الدول لتحرير بلدانها من التبعية الاستعمارية الفرنسية"، وقد بدأت بوادر العدوى –يضيف العقيد حملات- تنتقل إلى مالي من خلال تحرك الماليين في باماكو مطالبين برحيل القوات الفرنسية من مالي، وقد يرتفع سقف المطالب إلى منع استغلال مناجم اليورانيوم الموجودة في الشمال التي تستفيد منها فرنسا لتفعيل مفاعلاتها النووية، أيضا "نفس الأمر بالنسبة لمناجم النيجر التي تستغلها فرنسا بما يصل إلى 80 بالمائة لأغراضها النووية، وبالتالي فالمصالح الفرنسية في الدول الإفريقية ودول الساحل كبيرة جدا ومهددة بفعل انتشار الوعي لدى شعوبها".

كما أشار الخبير الأمني رمضان حملات إلى العلاقات الكبيرة التي تربط الجزائر بدول الساحل وتتعدى الحدود الجغرافية إلى علاقات القرابة والامتداد العرقي، فهناك قبائل موجودة في الجنوب الجزائري تمتد إلى النيجر ومالي، كما أن هناك قبائل موجودة في الجنوب الغربي للجزائر تمتد إلى موريتانيا والسينغال، فالطوارق مثلا يتواجدون في فضاء جغرافي كبير، والشعانبة كذلك منتشرون من جنوب ولاية الأغواط إلى شمال مالي، أمازيغ تيندوف أيضا في موريتانيا والسنغال، فكل هذه المعطيات تتطلب منا –يضيف المتحدث- وعيا وتكاتفا من أجل أن تبقى المنطقة مستقرة وان تبقى العلاقة الجيدة بين هذه العائلات دون التدخل الفرنسي لإفساد هذه الأواصر.           

           

الجزائر, سياسة