مسيرات للطلبة بمختلف ولايات البلاد للمطالبة ب "التغيير الجذري للنظام" و"رحيل رموزه "

خرج الطلبة ببعض ولايات الوطن الثلاثاء في مسيرات سلمية مطالبين ب "التغيير الجذري للنظام"، معبرين عن رفضهم تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة لغاية انتخاب رئيس جمهورية جديد .

وعرفت عدد من ولايات غرب الوطن مسيرات و وقفات سلمية للطلبة الجامعيين تلتقي جميعها في المطالبة بالتغيير الجذري للنظام و رحيل كل رموزه.

وقد عرفت بعض المقرات الجامعية لولاية وهران وقفات سلمية تطالب بالتغيير و "حماية مطالب وأهداف الحراك الشعبي" من خلال اللافتات والشعارات التي رفعها بعض الطلبة.

نفس المشهد تكرر بالنعامة و سيدي بلعباس و مستغانم و تيارت و معسكر وعين تموشنت حيث رفع المتظاهرون الاعلام الوطنية مصرين من خلال الشعارات المرفوعة على "احترام إرادة الشعب" و "عدم الالتفاف حول مطالبه" و "فسح المجال لتشكيل حكومة كفاءات". كما نادى الطلبة بتطبيق المادة 7 من الدستور مرددين أيضا "الجيش الشعب خاوة خاوة"، معبرين عن وقوفهم الى جانب الجيش الوطني الشعبي.

كما خرج عدد من طلبة جامعات شرق البلاد في مسيرات احتجاجية سلمية ضد تولي عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة، منادين برحيل "كل وجوه النظام".

فبقسنطينة خرج مئات الطلبة في مسيرة انطلاقا من جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1) إلى غاية وسط المدينة حيث التحق بهم المئات الآخرين الذي قدموا من مختلف جامعات الولاية منددين بتعيين عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة.

و قد ردد المحتجون الذين جابوا الشوارع الرئيسية للمدينة انطلاقا من شارع كينيدي مرورا بشارع عبان رمضان و ساحة الشهداء ثم إلى شارع بلوزداد شعارات تطالب ب"تغيير النظام الحالي".

نفس المطالب رفعها طلبة جامعة 8 ماي 1945 بقالمة.

وقد انطلقت المسيرة السلمية من القطب الجامعي الجديد مرورا بالشارع المحاذي للحي الإداري ثم ساحة الكرمات وباب السوق ثم نهج أول نوفمبر وشارع سويداني بوجمعة ليتوقف المتظاهرون بعدها مطولا أمام النصب التذكاري المخلد للرئيس الراحل هواري بومدين بساحة 19 مارس 1962 قبل أن يستأنفوا السير بشارع زعايمية عز الدين المقابل لمقر الولاية.

وحمل الطلبة المشاركون في المسيرة الراية الوطنية وعدة شعارات أخرى من بينها " 7 و 8 هي دستورنا " و " ترحلون ترحلون بالقانون ترحلون .. بالدستور ترحلون".

وبعنابة تجمع مئات المتظاهرين بساحة الثورة بوسط مدينة عنابة في أول رد فعل عقب الإعلان عن رئيس الدولة.

وقد رفع المتظاهرون معظمهم من الطلبة و مواطنين شعارات طالبوا من خلالها بـ"تغيير جدري للنظام".

و بالمسيلة شارك ما يزيد عن 600 طالب بجامعة محمد بوضياف في مسيرة سلمية انطلقت من القطب الجامعي (شرق عاصمة الحضنة) وصولا إلى أمام مقر الولاية مرددين شعارا واحد يتمثل في رحيل من وصفوهم ب"رموز النظام". نفس المشهد عاشته باقي مدن شرق البلاد خاصة الجامعية منها على غرار باتنة.

تجمعات بولايات وسط البلاد و لا مسيرات بجنوب الوطن

وبولايات وسط البلاد خرج المئات من الطلبة في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير واحترام الإرادة الشعبية.

  وجاب الطلبة المتظاهرون الشوارع الرئيسية لكل من ولايات الشلف و تيزي وزو و البويرة و بجاية رافعين خلالها شعارات تطالب بإسقاط رموز النظام السابق وما أسموه ب "الباءات الأربعة" مؤكدين في ذات الوقت عن مساندتهم لقرارات الجيش، منادين: "من أجل جمهورية ثانية".  

كما نظم من جهتهم موظفو الأسلاك المشتركة لقطاع التربية بولايتي  البويرة و تيزي وزو تجمعات أمام مقر الولاية رفعوا خلالها نفس المطالب علما أن العديد من الهيئات العمومية على مستوى هذه الولاية (تيزي وزو) في إضراب على غرار البنوك و المكاتب البريدية و مديريات الولائية.

كما شن من جهتهم المحامون و أساتذة قطاع التربية بالولاية إضرابا عن العمل ما أثار مخاوف أولياء التلاميذ الذين أعربوا عن قلقهم بشأن تذبذب المشوار الدراسي لأبنائهم.

بالمقابل لم تسجل مسيرات بمختلف ولايات جنوب الوطن حيث كانت الاجواء هادئة.  وكان البرلمان المجتمع بغرفتيه (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) صبيحة اليوم الثلاثاء بقصر الأمم بنادي الصنوبر (الجزائر العاصمة)، قد أخذ علما بتصريح المجلس الدستوري المتعلق بإعلان الشغور النهائي لمنصب رئيس الجمهورية تبعا لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقد تم أيضا خلال هذه الجلسة ترسيم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة لمدة أقصاها 90 يوما طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور.

الجزائر, سياسة