غسان سلامة: المسار السياسي في ليبيا يتلقى "ضربة قوية"

أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا,  غسان سلامة, أن المسار السياسي في ليبيا قد تلقى "ضربة قوية" مع هجوم قوات  المشير خليفة حفتر.

وأوضح غسان سلامة في حديث ليومية لوموند الفرنسية نشر الاثنين أن  "المسار السياسي قد تلقى ضربة قوية سيما بعد ان علمت بالقرار المؤلم بتأجيل  الندوة الوطنية التي كانت ستنظم من 14 إلى 16 أفريل بمدينة غدامس".

أما بخصوص هجوم حفتر على طرابلس فقد أشار سلامة إلى أن هذا الأخير كان  قد أدلى بتصريحات في هذا الاتجاه حيث "قالها في السر و العلن و أنها فكرة كانت  تراوده منذ وقت طويل وبعد تحقيقه تقدما في الجنوب خلال شهر فبراير كانت هنالك  إشارات مبكرة" مضيفا أن التوقيت المختار "يثير التساؤل" لأنه حدث بعد الزيارة  التي قام بها الأمين العام الأممي انطونيو غوتيريش إلى ليبيا من 4 إلى 6 أفريل  و الذي "جاء ليدعم الندوة الوطنية و تجسيد اتفاق أبوظبي".

و فيما يتعلق بإمكانية استئناف الحوار السياسي فقد اقر رئيس بعثة الأمم  المتحدة للدعم في ليبيا بان "الظرف صعب" مؤكدا انه لن "يستسلم".

و تابع قوله إن "جميع النزاعات تعرف مراحل و نحن الآن بصدد مرحلة تصاعدية لكن سيكون هناك وقت لاستئناف المحادثات" مؤكدا أن الحل "لا يمكن أن يكون إلا  سياسيا".

كما أشار إلى أن الذين يدافعون عن الحل العسكري "سيكتشفون انه لا يمكن تسوية المشكل بهذه الطريقة".

و أضاف انه "يجب التوصل إلى حل سياسي يسوي مختلف المسائل في العمق على غرار  العلاقة بين السلطات المحلية و السلطة المركزية و إعادة توزيع الثروة النفطية  و تكريس الثقافة التوافقية التي هي أقلية اليوم في البلاد".

أما على الصعيد الإنساني فقد تأسف غسان سلامة لتسجيل 130 قتيلا و 600 جريح و  نزوح 17000 شخص.

و خلص في الأخير إلى أن "عديد المستشفيات تعاني من الاكتظاظ و في بعض الحالات  لا يتم احترام القانون الإنساني لان ثمانية سيارات إسعاف و مدرسة قد تعرضت  لهجوم" أما على الصعيد العسكري فان جبهة القتال "لم تشهد تطورا كبيرا منذ  أسبوع".

العالم