عوائق التصدير بالجنوب: العقار الصناعي و التوطين البنكي و الموانئ الجافة

أبرز مشاركون في أشغال يوم دراسي حول "التحفيزات الجبائية و الجمركية الخاصة بالتصدير خارج المحروقات" اليوم الثلاثاء بتمنراست أهمية توفير المناخ القانوني والتجاري الملائم لتطوير فرص التصدير خارج المحروقات نحو البلدان الإفريقية المجاورة.  وكذا حل مشكلات العقار الصناعي و التوطين البنكي والإسراع في إنجاز الميناء الجاف بعين قزام و توفير دراسات حول السوق الخارجية .

وقدم في هذا الصدد متدخلون يمثلون مختلف المصالح المعنية (تجارة وجمارك وضرائب والسجل التجاري) بحضور صناعيين ومتعاملين اقتصاديين بهذه الولاية شروحات ضمن مداخلات حول شتى الآليات القانونية والتحفيزات الجمركية المنظمة لنشاط التصدير التي وفرتها الدولة ، من أجل ترقية التصدير خارج المحروقات من أجل تطوير وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني.

الناشطين في مجال التصدير بولاية تمنراست لا يتجاوز ثمانية متعاملين حاليا

وفي هذا الشأن ذكر ممثل مصالح السجل التجاري ، بوكار ابراهيم ، أن عدد الناشطين في مجال التصدير بولاية تمنراست لا يتجاوز حاليا ثمانية متعاملين, معتبرا أن هذا العدد "غير كافي" في مقابل ما تتمتع به المنطقة من موقع استراتيجي ومن فرص من شأنها أن تساهم في تطوير نشاط التصدير نحو الدول المجاورة.

وأكد بالمناسبة ، أن الدولة أقرت عديد التحفيزات لفائدة المصدرين ضمن صندوق دعم الصادرات من خلال الإعفاءات المختلفة وضمان آليات المرافقة, إلى جانب توفير دراسات حول السوق الخارجية و أيضا تشجيع المشاركة في مختلف الصالونات الدولية, وهو ما يساعد المتعاملين على تطوير قدراتهم الاقتصادية بما يسمح لهم باقتحام عالم التصدير.

ومن جهته تطرق ممثل مديرية التجارة توفيق شوشان إلى الشروط التي تضمن نشاطا أكبر للتبادلات التجارية وتدفقا بوتيرة أفضل للصادرات من منطقة تمنراست نحو دول الجوار، مبرزا كذلك أهمية العقار الصناعي في تطوير الصناعة الموجهة للتصدير, داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة إعادة النظر في طرق و كيفيات الحصول على العقار الصناعي.

وكان هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته دار الصناعة التقليدية بتمنراست فرصة للمتعاملين الاقتصاديين المحليين لطرح بعض انشغالاتهم ومن ضمنها التوطين البنكي ، والإسراع في إنجاز الميناء الجاف بعين قزام ، وضمان مزيد من امتيازات المرافقة لفائدة المتعاملين بهذه المنطقة من الجنوب الكبير. 

مجتمع