ليبيا : نزوح 20 ألف شخص جراء الاشتباكات في طرابلس

أعلنت الأمم المتحدة هذا الأربعاء أن الاشتباكات الأخيرة بين أطراف الصراع في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس أدت إلى نزوح نحو 20 ألف شخص وسقوط عدد من الضحايا.

وذكرت تقارير إخبارية انه في ظل احتدام معارك العاصمة الليبية طرابلس , تسعى الأمم المتحدة لحماية المدنيين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أمناً.

وكانت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، قد استطاعت إجلاء 150 لاجئاً من مركز احتجاز أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس, بينهم نساء وأطفال إلى مركز آخر تابع لها وسط المدينة..لافتة إلى أنها لم تتمكن من نقل باقي المحتجزين بسبب احتدام المعارك.

كما حذرت الأمم المتحدة من وجود نحو 3 آلاف مهاجر عالق بمراكز الاعتقال في مناطق النزاع أو بالقرب منها يتهددهم الموت, إما بسبب المعارك أو بسبب نقص الطعام أو المياه.

و قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, الاثنين, إن عدد الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب الأعمال القتالية الحالية في العاصمة الليبية وما حولها يتزايد بوتيرة سريعة ,ناهيك عن وقوع 48 ضحية, بما في ذلك 13 حالة وفاة بين المدنيين, ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا المدنيين وتتفاقم ظاهرة النزوح في ضوء الاستخدام المستمر للضربات الجوية والمدفعية الثقيلة منذ بدء الأعمال القتالية الحالية.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية, ايضا أن المستشفيات الواقعة بالقرب من خطوط القتال الأمامية في طرابلس والمناطق المحيطة, تتلقى يوميا أعدادا متزايدة من الضحايا, وفقا لشركاء المكتب في القطاع الصحي.

وكان أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة قد كرر نداءه القوي من أجل وضع حد فوري للقتال , مشددا على عدم وجود حل عسكري للصراع  وقال إن "هناك حاجة ماسة للأطراف للعودة إلى عملية سياسية جادة".

وتواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى هدنة إنسانية للسماح بتقديم خدمات الطوارئ والمرور الطوعي للمدنيين  بمن فيهم الجرحى  من مناطق النزاع  وحثت جميع الأطراف على احترام الدعوات إلى هدنة إنسانية للسماح للمدنيين المحاصرين وسط تبادل إطلاق النار بالانتقال إلى أماكن أكثر أمنا.

ودخلت العمليات العسكرية التي أطلقها خليفة حفتر أسبوعها الثاني باسم "الفتح المبين" لتحرير العاصمة طرابلس, لترد حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.

وسقط 174 قتيلا و أكثر من 700 جريح جراء الأعمال العسكرية, بحسب منظمة الصحة العالمية.

وسوم:

العالم