تعد الجزائر أول دولة في المنطقة الإفريقية المؤهلة للحصول على شهادة القضاء على الملاريا حسب ما كشف عنه هذا الخميس وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، محمد ميراوي.
وأكد الوزير خلال اشرافه على يوم دراسي بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا الذي يصادف ال 25 أبريل من كل سنة، أن الجزائر تعد "أول دولة بالقارة الإفريقية المؤهلة للحصول على شهادة القضاء على هذا المرض"، مثمنا "جهود مهنيي الصحة والتزامهم بالعمل للحد من انتقال هذا المرض في المجتمع".
وقال ميراوي ان إحياء هذا اليوم في الجزائر يتزامن مع المرحلة النهائية للتصديق على القضاء على هذا الداء من طرف منظمة الصحة العالمية، مبرزا في ذات السياق أن "شهادة القضاء على الداء هي حاليا في متناول الجزائر".
و بالمناسبة دعا الوزير الى ضرورة "تعزيز المراقبة وفقا للإجراءات الجديدة وتطوير نظام ضمان جودة المخبر، بالإضافة إلى تكثيف مكافحة الحشرات الناقلة للمرض بما في ذلك التحكم في مقاومة المبيدات".
وذكرالمسؤول الأول عن قطاع الصحة من جهة أخرى بعدد حالات الملاريا المسجلة في الجزائر غداة الاستقلال والتي بلغت أزيد من 80 ألف حالة سنويا، مشيرا إلى أنه "بفضل الإرادة السياسية والتعبئة غير المسبوقة لجميع الطاقات الفاعلة، استطاعت الجزائر الحد من انتقال هذا المرض على مدى السنوات الخمس الماضية".
كما ثمن من جهة أخرى "الدور الفعال" للمعهد الوطني للصحة العمومية في مجال القضاء على الداء من خلال التعاون النشيط مع منظمة الصحة العالمية.
اللقاء هذا يجري بحضور ممثلي وكالات منظمة الأمم المتحدة بالجزائر واللجنة الدولية للتصديق على شهادة القضاء على الملاريا.
داء الملاريا الذي يسمى ايضا "حمى المستنقعات" يعد تهديدا حقيقيا للصحة العمومية ويتسبب سنويا في أزيد من 200 مليون اصابة وأزيد من 400 الف حالة وفاة من بينها 60 بالمائة أطفال دون سن الخامسة حسب معطيات منظمة الصحة العالمية.
