خسائر بـ 100 مليار سنتيم بسبب إضراب العمال مؤسسة مناجم الشرق للحديد بتبسة

تم تقدير الخسائر الناجمة عن إضراب عمال مؤسسة مناجم الشرق للحديد بولاية تبسة منذ 31 مارس الماضي بما لا يقل عن 1 مليار دج حسبما أفاد به الثلاثاء المدير العام لذات المؤسسة محمد مساعدية.

وأوضح المسؤول ذاته أن عمال منجم الونزة للحديد كانوا قد باشروا حركة احتجاجية منذ شهر إضافة إلى توقف عمال منجم بوخضرة عن العمل بتاريخ 14 أفريل الجاري قد تسبب في توقف تموين مركب سيدار الحجار (عنابة) بالحديد الخام، مقدرا الخسائر الناجمة عن ذلك ب 1 مليار د.ج.

وقد شرع عمال مؤسسة مناجم الحديد للشرق بولاية تبسة في حركة احتجاجية وتوقفوا عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمتعلقة أساسا برفع الأجر القاعدي ومنح الفوائد و المردودية والتعويض في حالة حوادث العمل وفقا لنفس المصدر.

و اعتبر المسؤول ذاته أن هذه الحركة الاحتجاجية "غير شرعية" كونها لم تحتكم -حسبه- إلى الشروط القانونية، مضيفا أنه تم الإخلال بالشروط المتفق عليها بين المؤسسة والشريك الاجتماعي وفقا لاتفاق تم بتاريخ 23 فبراير الأخير.

وقد رفعت المؤسسة دعوى قضائية لدى محكمة العوينات طالبت فيها العمال المحتجين والذين فاقت نسبتهم 70 بالمائة بالالتحاق "فورا" بمناصب عملهم، لكن دون جدوى.

وقد أثرت هذه الحركة الاحتجاجية على نشاط وسير منجمي بوخضرة والونزة اللذين يزودان مركب الحجار ب 2،3 مليون طن من الحديد الخام سنويا، حسب ما أفاد به المسؤول، مشيرا إلى أنه يتكبد حاليا خسائر مالية "عظمى"، ما أدى أيضا الى توقيف نشاط الفرن العالي وعدد من وحدات سلسلة الإنتاج بذات المركب بسبب نفاذ المخزون منذ الخميس الماضي.

وشدد مساعدية على أهمية ترجيح المصلحة العامة للمؤسسة و تغليب الصالح العام مؤكدا على ضرورة الاستجابة لجلسات الحوار بغية التوصل –كما قال- إلى الحلول الأمثل التي تساعد الطرفين داعيا كافة العمال المحتجين للالتحاق بمناصب عملهم من أجل تفادي الخسائر الناتجة عن توقف الإنتاج.

للإشارة، فإن مؤسسة مناجم الحديد للشرق التي تضم منجمي بوخضرة والونزة بولاية تبسة تزود مركب سيدار الحجار بولاية عنابة بالحديد الخام بمعدل 2،3 مليون طن سنويا يتم تحويلها وتصديرها نحو الأسواق الوطنية والعالمية.

 

اقتصاد