الجزائر تعرب عن ارتياحها للديناميكية الجديدة لمسار تقرير مصير الشعب الصحراوي

أعربت الجزائر عن ارتياحها لقيام العديد من أعضاء مجلس الأمن باقتراح أفكار بناءة لتجسيد الديناميكية الجديدة التي أرادها الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي لمسار تقرير المصير للشعب الصحراوي, الرئيس هورست  كوهلر، حسبما جاء اليوم الأربعاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

وأوضح البيان أن "مجلس الأمن جدد لمدة محددة بستة أشهر عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" موجها بالمناسبة نداء ملحا لطرفي النزاع (المغرب و الصحراء الغربية) من أجل الشروع في مفاوضات حقيقية دون شروط مسبقة وعن حسن النية بغية التوصل إلى حل عادل و دائم و مقبول من الطرفين من شأنه أن يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي".

و بهذه المناسبة  فإن الجزائر "تعرب عن ارتياحها لاقتراح عدة أعضاء, لاسيما جمهورية جنوب إفريقيا و فيدرالية روسيا لأفكار بناءة من أجل تجسيد الديناميكية الجديدة التي أرادها  الامين العام لمنظمة الأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي،  هورست كوهلر", يضيف البيان.

و أكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيانها أن "الجزائر, باعتبارها بلدا جارا, ستستمر بكل مسؤولية و أمل في تقديم دعمها للمسار الذي يباشره السيد هورست كوهلر".

وخلص البيان إلى أنها "تجدد تشجيعها لطرفي النزاع, الذي طال أمده, لمباشرة مفاوضات جادة من أجل تسوية عادلة ونهائية تفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي مثلما تدعو إليه اللائحة 2468 (2019), وتحرر كل الطاقات المبدعة من أجل بناء الصرح المغاربي الكبير الذي لطالما تتطلع إليه كافة شعوب المنطقة".

موسكو و بريتوريا تؤكدان مجددا على مبدأ تقرير الصحراء الغربية لمصيرها

 من جهتها أكدت كلا من روسيا و جنوب إفريقيا مجددا أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هو مقياسا أساسيا في تسوية النزاع الصحراوي مشيران إلى "تمييع" هذا المبدأ بهدف التأثير على المسار الاممي.

وحذرت موسكو و بريتوريا اللتان امتنعتا يوم أمس الثلاثاء عن التصويت على لائحة تمديد عهدة المينورسو بستة أشهر, مجلس الأمن من تغيير هذا المبدأ الذي يشكل "مقياسا أساسيا" في النزاع الصحراوي.

ولاما البلدان على الولايات المتحدة كونها لجأت في هذه اللائحة إلى"أسلوب غامض و مبهم" يمكن تأويله كإرادة في "التأثير على اتجاه المسار السياسي".

و تشير اللائحة التي صادق عليها مجلس الأمن إلى مبدأ تقرير المصير مرتين في التوطئة و البنود فيما تم رفض مرجع ثالث لهذه المذكرة من اقتراح روسيا خلال المفاوضات حول عهدة المينورسو.

وكانت الهيئة العليا للأمم المتحدة قد أوضحت في توطئة اللائحة أن مجلس الأمن جدد ارادته في مساعدة طرفي النزاع على التوصل الى حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين مبني على التوافق الذي يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره".

ولم يخف سفير جنوب افريقيا جيري ماتاوس ميتجيلا انشغال بلده بخصوص استعمال تعابير و مراجع مثل "التوافق" و "الواقعية" في اللائحة.

و تأسف ممثل جنوب افريقيا عقب المصادقة على اللائحة يقول "لا نعلم بوضوح ما المقصود بتلك التعابير لأن مبدا تقرير مصير شعب الصحراء الغربية راسخ في عديد اللوائح الصادرة عن الجمعية العامة و مجلس الامن الدولي".

 

الجزائر, سياسة