الأزمة الإنسانية في ليبيا على طاولة مجلس الأمن الدولي اليوم

يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في جلسة مغلقة لبحث الأزمة الإنسانية في ليبيا، بطلب من بريطانيا التي فشلت في استصدار قرار أممي يطالب بوقف إطلاق النار بسبب الانقسام الدولي إزاء التطورات الأخيرة في هذا البلد، حسب مصادر دبلوماسية.

ويأتي هذا الاجتماع الأممي، تزامنا مع جولة أوروبية يجريها رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج،  لحشد دعم دولي، ضد هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس.

وفي سياق متصل، سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لهم في بروكسل، الاثنين المقبل، موقف حكوماتهم تجاه المستجدات الناجمة عن العدوان على طرابلس، سعيا لبلورة موقف أوروبي موحد تجاه الأزمة القائمة في ليبيا.

وسيجتمع الوزراء مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، في اليوم نفسه، لتبادل الآراء بشأن تطورات الوضع في ليبيا، حيث من المتوقع أن تركز المناقشة الخطوات الإضافية التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي لتجنب المزيد من التصعيد هناك.

وخلف الهجوم العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد،خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة طرابلس، منذ الرابع من أبريل الماضي، مقتل 443 شخصا، وإصابة 2553 آخرين، بينما نزح أكثر من 60 ألف شخص هروبا من الاشتباكات.

الإمدادات الحيوية بالمستشفيات تكفي لأربعة أسابيع في أحسن الأحوال

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال تفشي أمراض معدية في ليبيا، وقالت إن المعارك الدائرة قد تؤدي إلى "زيادة هائلة" في أعداد القتلى والمصابين المدنيين فضلا عن تفشي الأمراض الفتاكة بما فيها الكوليرا.

وأوضحت أن القتال "يستنزف الإمدادات الحيوية في المستشفيات بالقرب من خطوط القتال الأمامية"، وهي إمدادات لن تصمد إلا لبضعة أسابيع أخرى.

وأجرت الفرق الطبية التابعة لمنظمة الصحة 200 عملية جراحية كبيرة في الأسابيع الماضية، وبالنظر إلى عدد الجرحى وعدد من تأثروا فإن هذه الإمدادات يمكن أن تكفي لفترة ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

وتم تخزين مجموعة من اللوازم الطبية الطارئة لعلاج الجرحى في طرابلس وبنغازي وسبها، لكن هناك حاجة إلى أدوية لمرضى الأمراض المزمنة مثل السكري أو الصرع.

ومع حلول فصل الصيف يكون الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم عرضة للإسهال والأمراض الناجمة عن تلوث المياه والغذاء ونقص المرافق الصحية وازدحامها، حيث تحذر المنظمة من "احتمال الإصابة بالكوليرا والالتهاب الكبدي والتيفويد والحصبة والسل".

 

العالم, افريقيا