أدى نحو 200 ألف مواطن من القدس والداخل الفلسطيني، ومن محافظات الضفة الغربية المحتلة اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان برحاب المسجد الأقصى المبارك في ظل اجراءات مشددة نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي .
فقد شرعت قوات الاحتلال ودورياتها العسكرية والشرطية ووحداتها منذ ساعات صباح اليوم الأولى، بالانتشار الواسع بالمدينة المقدسة، خاصة على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للقدس، وعلى طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة، وعلى بوابات القدس القديمة وبالقرب من أبواب المسجد الأقصى الرئيسية .
في الوقت نفسه، أغلقت سلطات الاحتلال محيط سور القدس التاريخي، والطرقات والشوارع المؤدية إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى، والتي شملت إغلاق الشوارع في حي راس العامود ببلدة سلوان، وطريق أريحا وحي واد الجوز، ومفرق شارع المحكمة، وشارع السلطان سليمان، وشارع نابلس، ومفرق باب العامود مقطع القطار، ومفارق جورة العناب، وباب المغاربة، فضلاً عن إغلاق الشوارع الرئيسية"الفاصلة" بين شطري المدينة المقدسة، وأهمها شارع رقم واحد، وأجزاء من حي الشيخ جراح وسط المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الأوقاف الإسلامية واللجان المساندة , الكشفية والصحية والاغاثية والتطوعية، ولجان الحارات والأحياء في القدس القديمة، بدت اليوم بكامل جهوزيتها لاستقبال عشرات الآلاف من المصلين، الذين شرعوا بالتدفق على المسجد الأقصى منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم واشتدت حدتها مع اقتراب موعد الصلاة.
وخصصت "الأوقاف" مصلى الصخرة المشرفة وباحات صحنها لصلاة النساء، بينما تم تخصيص سائر المصليات والباحات لصلاة الرجال.
وكان آلاف المواطنين أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى اليوم وآثر قسم كبير منهم الرباط في المسجد والتعبد فيه بانتظار صلاة الجمعة.
المصدر : واج