دعت سوريا اليوم الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف "اعتداءات وخيانة" "قوات سوريا الديمقراطية" التي تسمى اختصارا بـ "قسد" المدعومة من جانب واشنطن في ريف دير الزور شرق البلاد. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزارة الخارجية وجهت "رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول مجزرة مروعة ارتكبها طيران التحالف الأمريكي بتاريخ 9 ماي الجاري في مدينة الشحيل بريف دير الزور ذهب ضحيتها سبعة مدنيين من أسرة واحدة وفي بيت واحد".
وجاء في الرسالتين أنّ "هذه المذابح الأخيرة التي تقوم بها ميليشيات "قسد" بدعم التحالف الأمريكي تأتي إثر مذابح أخرى ارتكبتها في مختلف أنحاء المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة دير الزور بهدف إخضاع المواطنين السوريين المطالبين بحقوقهم وبعودة الدولة السورية لممارسة دورها في هذه المنطقة". وأشارت الرسالتان إلى مظاهرات خرجت ضد ممارسات "قسد" بريف دير الزور الشرقي والشمالي وجنوب مدينة الحسكة طالب المشاركون فيها بـ" بالكف عن الاعتداء على كراماتهم وأملاكهم وأرواحهم".
وقالت الوزارة في ختام رسالتيها إن "سوريا تعيد التأكيد على حقها الراسخ في القانون الدولي بالدفاع عن مواطنيها في جميع أنحاء الوطن وحقهم في الحياة والعيش الكريم".
وأعادت التذكير بأن "الفقرة الثامنة من قرار مجلس الأمن رقم 2254 تعطي الحق لسوريا في مواجهة الأعمال التي تقوم بها الجماعات والمؤسسات والكيانات الإرهابية التي تسعى إلى النيل من وحدة أرض وشعب سوريا".
وقوات "قسد " هي تحالف متعدد الأعراق والأديان ويضم جماعات عربية وأشورية وسريانية وتركمانية وارمنية إلا أن المكون الأساسي فيها هو "وحدات حماية الشعب الكردية",بحسب تقارير إخبارية.
وخرجت مظاهرات ضد "قوات سوريا الديمقراطية" قبل أسابيع في العديد من البلدات والقرى احتجاجا على فقدان الأمن في مناطق انتشارها والخطف والقتل واحتكار النفط,بحسب تقارير إعلامية.
وتسيطر "قسد" على الحقول النفطية الأعلى إنتاجا في سوريا وذلك بعد سيطرتها على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد بعد انتزاع مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف "داعش" في أواخر عام 2017.