الشيخ يحيى صاري للإذاعة:الشعب الجزائري قدم نموذجا حضاريا في التغيير الذي ينطلق من النفس البشرية

اعتبر الأستاذ وعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ يحيى صاري أن الشعب الجزائري أبهر العالم بسلوكاته الحضارية والجماعية في حراكه السلمي حيث قدم نموذجا في تغيير السلوك الشعبي المطالب بالتغيير مؤكدا أن عملية التغيير تنطلق من النفس البشرية مثلما تضمنه القرآن الكريم ويجب أن تكون شاملة ولاتنحصر في جهة معينة.

وأبرز يحيى صاري لدى استضافته هذا الخميس في يوم الاحتفال باليوم الدولي" للعيش معا في سلام" ضمن برنامج "ضيف الظهيرة " للقناة الإذاعية الأولى، أن دين الإسلام صنع من المسلم انسانا في غاية السلام، فإسم الله هو السلام، وإفشاء السلام يجرنا إلى المحبة والتسامح و"لذلك أدعو جميع مكونات مجتمعنا إلى اعتماد الحوار للخروج من الأزمات".

 والإسلام حشد كل الأسباب-يضف المتحدث ذاته- لتكون نفس الإنسان متزنة فالرسول عليه الصلاة والسلام لم يخالف مبادئه ولم يخرج عن توازنه رغم الاستفزازات التي تعرض لها  في كل مراحل حياته .

 وعن مدى استجابة  الخطاب المسجدي لحاجيات واشكاليات المواطن  شدد ضيف الظهيرة على "ضرورة أن يكون هذا الخطاب نابعا من واقع الناس وعلى الإمام رصد ومواكبة كل الأحداث التي تجري من حولنا ليكون قريبا من المستمع مع اعتماد لغة الخطابة المبنية على التأثير والإقناع".

ولم يستبعد صاري صحة ما يتردد على ألسنة بعض الناس بشأن أن  الخطاب المسجدي لا يؤدي الدور الفعال في مواكبة ومسايرة الواقع و"لكن لا يمكن تعميمه على جميع الأئمة والمساجد" وهذا الأمر يحتاج –حسبه- إلى إجراء استبيان واستقراء للواقع للوصول إلى نتائج مقنعة.

وأشارعضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى انه مع اتساع مسؤولية الإمام -الذي لا يخاطب المستمع عن طريق المنبر فقط وإنما يخاطبه عبر الأثير والانترنيت-يتعين عليه اتباع  مسارات الخير والشر بدقة في المجتمع بالتشجيع على الأعمال الخيرية والدعوة إلى الابتعاد عن الانحرافات.

كما تطرق يحيى صاري إلى أهمية دور المسجد  في شهر رمضان فهو مؤسسة متكاملة باعتباره مكانا للتعبد وتلاوة القرآن والصلاة وتنظيم المسابقات والمحاضرات والدروس المتنوعة فضلا عن القيام بالأعمال الخيرية من اطعام المحتاجين ومنحهم قفة رمضان.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-حنان شارف 

 

الجزائر