الأفلان وتاج يدعوان الجزائريين إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية لمعالجة الأزمة السياسية

وان اختلفت العبارات لكن الأهداف توحدت بين حزبي الأفلان وحزب تاج في النظر إلى مسألة الخروج من الأزمة السياسية الحالية . أين  جدد حزب جبهة التحرير الوطني ،اليوم الاثنين ، دعمه الكامل للموقف "الوطني والسيادي" للجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد ، مؤكدا أن الحلول الكفيلة بإيجاد مخارج لهذه الأزمة هي تلك المستنبطة من الدستور. وبالموازاة مع ذلك ، دعا حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"  الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية ، مؤكدا  أن العمل في الإطار الدستوري هو "الحل الأمثل و الأسلم للخروج من الأزمة" السياسية التي تمر بها البلاد.

وجاء الإعلان الأول في بيان وقعه الأمين العام للحزب محمد جميعي أن حزب جبهة التحرير الوطني يجدد التأكيد عن دعمه الكامل للموقف الوطني والسيادي للجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، كما يحيي عزم قيادة الجيش وحكمها وتبصرها والتزامها بمرافقة والانسجام مع مطالب الشعب المشروعة في كنف السلم والطمأنينة".

كما أكد الحزب بأن الحلول الكفيلة بإيجاد مخارج آمنة للأزمة "هي تلك المستنبطة من الدستور والتي تستند إلى اجتهادات من داخله وليس من خارجه ، باعتبار أنها القادرة على تلبية مطالب الشعب المشروعة والخروج من الوضع الذي تشهده البلاد في ظروف مواتية".

وعلى طريق واحدي الاتجاه ، أفاد حزب "تاج" في بيان له أن الحزب : "يدعو كافة الشعب الجزائري و كل الأطراف و القوى الحية  و المخلصة في الوطن للالتفاف حول المؤسسة العسكرية ، و يرفض رفضا باتا المساس بأي شكل من الأشكال بالجيش الوطني الشعبي سليل  جيش التحرير أو محاولة النيل منه أو من الجزائر" .

و أكد "تاج"  أن العمل في الإطار الدستوري هو "الحل الأمثل و الأسلم للخروج من الأزمة" السياسية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى ضرورة " العودة السريعة للمسار الانتخابي و بناء المؤسسات الشرعية من خلال الفعل الانتخابي" .

 وبدوره نبّه حزب جبهة التحرير الوطني في الوقت نفسه إلى أن الاقتراحات الظرفية والمبادرات الجوفاء خاصة التي تهدف إلى الوصول إلى فراغ دستوري "ليست كفيلة بتحقيق تطلعات الشعب وإقرار الحكم من طرفه".

وان مكمن الحل يتلخص في تأكيد "تاج " على "ضرورة التعجيل بفتح حوار جاد و مسؤول جامع لكل الأطراف من غير إقصاء أو تمييز، من اجل توفير الأجواء المريحة و الشروط الضرورية لإنجاح الانتخابات الرئاسية في اقرب الآجال" .

و دعا"تاج" في نفس السياق إلى "الإسراع في تشكيل وتنصيب الهيئة الوطنية للتنظيم و الإشراف على الانتخابات بما يضمن النزاهة و المصداقية و الشرعية لتحقيق طموحات و تطلعات الشعب الجزائري".

ولفت البيان أيضا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني "يثمن عاليا المواقف الثابتة لمؤسسة الجيش بقيادة رئيس أركانه الفريق احمد قايد صالح الرامية إلى تحقيق تطلعات الشعب التي عبر عنها في حراكه السلمي والحضاري ، والتي التزم بها في كل خطاباته مؤكدا تعهداته الثابتة بمرافقة تلك التطلعات".

 وفي السياق ذاته حيا حزب جبهة التحرير الوطني  في الأخير المواقف "الحكيمة والمتبصرة" للمؤسسة العسكرية وقيادتها الحريصة على المحافظة على المؤسسات الدستورية للدولة الجزائرية والمنسجمة مع الطموحات المشروعة للشعب الجزائري والمتجاوبة مع مطالبه في الحرية والعدالة ومحاربة الفساد واحترام إرادة الشعب صاحب كل سلطة".

 وهو الموقف والإشادة ذاتها التي نزل عليها حزب " تاج " من خلال ثناءه على " المجهودات الجبارة التي تقوم بها قيادة الجيش الوطني الشعبي و كل أفراده و مختلف مصالح الأمن على كافة الأصعدة من اجل تعزيز الأمن و الاستقرار و مجابهة كل المخططات و المخاطر المحدقة بالوطن".

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة