حركة النهضة تحذر من سعي أطراف أجنبية التدخل في الشأن الداخلي لتونس

حذرت حركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشي من خطورة سعي بعض الأطراف الأجنبية التدخل في الشأن الداخلي لتونس وذلك في إشارة إلى التقارير التي كشفت عن قيام جهات أجنبية بإدارة بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي بهدف التأثير على سير الانتخابات التونسية وإرباك المشهد السياسي في البلاد.وكانت إدارة شركة "فيسبوك" قد أعلنت في 16 ماي  الجاري عن حذف مئات الصفحات والحسابات المزيفة على شبكة "فيسبوك" و"إنستجرام"، قائلة إنها كانت تديرها شركة "إسرائيلية"تستهدف الانتخابات في دول أفريقية بينها تونس.

وأوضحت أن الشركة "استهدفت في المقام الأول نيجيريا والسنغال وتوغو وأنغولا والنيجر وتونس ولكن لديها أيضا بعض النشاطات التي تستهدف أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا".

 ودعت الحركة في بيان اليوم الأربعاء في أعقاب اجتماع لمكتبها التنفيذي التونسيين إلى "مضاعفة اليقظة لإحباط هذه المحاولات المشبوهة وعدم الانجرار وراء الدعايات المضللة".

وأعربت عن استعداها "للانخراط في كل مبادرة أو مدونة سلوك من شأنها ضمان المنافسة الشفافة والانتخابات النزيهة والمسؤولة وتدعم التعددية والتنوع وترتقي بمستوى الحملات الانتخابية بعيدا عن الشعبوية وتوظيف وسائل غير مشروعة".

و ثمنت حركة النهضة في بيانها النتائج التي حققتها حملة التسجيل للانتخابات التشريعية والرئاسية 2019 بما يعزز العملية الديمقراطية ويرفع من مصداقيتها ويدفع الأطراف السياسية إلى بلورة البرامج المناسبة لتحقيق تطلعات الناخبين.

ودعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية إلى النظر في إمكانية تمديد مدة التسجيل داخل البلاد وخارجها  "بهدف تدارك التعثرات التي شهدتها حملة التسجيل بالخارج وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من التونسيين لأداء واجبهم الانتخابي".

وترافقت هذه الدعوة مع إعلان عادل البرينصي،عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن مليون و100 ألف و72 شخصا سجلوا للانتخابات التشريعية والرئاسية حتى منتصف نهار اليوم.

 

العالم