قوى "الحرية والتغيير" بالسودان تعلن الإضراب العام الثلاثاء المقبل

قوى "الحرية والتغيير" بالسودان تعلن الإضراب العام الثلاثاء المقبل

أعلنت "قوى الحرية والتغيير"، التي تقود الحراك الشعبي في السودان، عن "الدخول في إضراب سياسي بمؤسسات الدولة والشركات الخاصة والعامة والقطاعات المهنية والحرفية يوم الثلاثاء المقبل، ويستمر ثلاثة أيام".

 وقالت إن هذه الخطوات "جاءت في اعقاب تعثر المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي بشأن استكمال هياكل السلطة المدنية التي ستدير الفترة الانتقالية"، مشيرة الي ان التصعيد الشعبي الثوري يأتي "تمهيدا لتحديد (ساعة الصفر) لإعلان العصيان المدني والاضراب العام وفق جداول معينة".

وكان عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق صلاح عبد الخالق  قد أعلن أن المجلس سيلجأ الي اجراء انتخابات مبكرة بإشراف اممي في حال وصول المفاوضات مع "قوى الحرية والتغيير" الى طريق مسدود.. مضيفا أن الانتخابات يمكن ان تجري في غضون فترة من شهرين أو ستة اشهر أو عام حسب توفر الجاهزية والترتيبات اللازمة لإجرائها.

 وفي تصريح سابق، أكد الفريق أول محمد حمدان دقلوا نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن أي موظف حكومي  يضرب عن العمل سيفقد وظيفته.. مشددا على أن طريق حل الخلافات مع "قوى الحرية والتغيير" ليس بالتصعيد وانما بالحوار والحكمة لتجنيب البلاد الوقوع في مزالق الفتنة.

  ومنذ إعلان الجيش إسقاط حكم الرئيس عمر البشير في 11 افريل الماضي بعد 30 عاما من حكم السودان لم تفلح المفاوضات بين المجلس العسكري  و"قوى الحرية والتغيير"، التي تضم اكثر من 100 كيان من الاحزاب والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشبابي والحركات المسلحة، في التوصل لاتفاق نهائي لتشكيل الحكومة المدنية الانتقالية

       وأنجزت جولات التفاوض بين الطرفين أكثر من 90 بالمئة من القضايا محل التفاوض، وتم التوصل لاتفاق تام في ملفات مجلس الوزراء والمجلس التشريعي وصلاحيات مجلس السيادة وانحصر الخلاف بين الجانبين حول لمن تسند رئاسة المجلس ونسبة المدنيين والعسكريين فيه حيث تمسك كل طرف بأن تكون الرئاسة والاغلبية لهمما جعل التفاوض يتحول من المستوى القيادي إلى المستوي الفني دون الاعلان عن أي تقدم في هذا الخصوص.

 المصدر : وكالة الانباء الجزائرية 

العالم, افريقيا