الحراك الشعبي : الطبقة السياسية تثمن دعوة قايد صالح للحوار وتؤكد استعدادها للانخراط

بعد دعوة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ،الفريق أحمد قايد صالح إلى حوار جاد ومثمر وفي أسرع وقت للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، ترى الأحزاب السياسية أن الحوار لابد أن يذهب إلى قلب الإشكال وعلى جميع  المعنيين به التحضير له.

وفي هذا الصدد اعتبر رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن دعوة  المؤسسة العسكرية إلى تبني الحواريعد خطوة هامة وقال إن معظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية كانت تنتظر فتح حوار جدي وصريح ولذلك يجب أن يكون هناك تحضير حقيقي لهذا الحوار.

ودعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة إلى تشكيل لجنة حوار، مشددا على ضرورة أن يجمع هذا الحوار الذي يجب أن تكون له أسس وأهداف مضبوطة كل القوى المؤثرة والفاعلة لتجنيب البلاد أي أزمة كانت.

أما الأمين الولائي الأول لحزب الأفافاس عبد الحكيم بلحسل فقد أكد أنه يجب أن تسبق هذه الاقتراحات خطوة  اعادة النظر في الدستور الحالي.

من جهته ثمن القيادي بحزب التجمع الوطني الديمقراطي محمد قيجي تصريحات المؤسسة العسكرية الرامية لانتهاج أسلوب الحوار ، داعيا كل الشركاء السياسيين وكل أطياف المجتمع إلى التفكير بجدية للوصول إلى حل الذي لا يتأتى-حسبه- إلا عن طريق الحوار.

كما تؤكد أحزاب سياسية أنها مستعدة للجلوس على كرسي الحوار إن كانت الظروف والأجواء الضامنة للحوار الجيد متوفرة .

ولأن مقترحات النخبة تعد جسر عبور نحو منطقة الآمان ركزت المؤسسة العسكرية في آخر تصريحات لها على ضرورة ايجاد حلول بديلة مثلما أبرزه الأستاذ في العلوم السياسية  محسن خنيش حيث أوضح أن هناك محاولة لعقلنة الحراك من خلال التوجه إلى الحوار مع كل الأطراف.

ويرى الأستاذ في العلوم السياسية قوي بوحانية أن التمسك بالخيار الدستوري دون استبعاد الخيار السياسي معادلة من شأنها ايجاد حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ بداية الحراك الشعبي.

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, سياسة