دراسة : الرياضة الجماعية تساعد في تخطي تجارب الطفولة السلبية

أظهرت دراسة أمريكية أن الأطفال الذين يمرون بتجارب سلبية مثل سوء المعاملة أو الإهمال قد يقل احتمال تعرضهم لمشاكل تتعلق بالصحة النفسية في مرحلة البلوغ إذا شاركوا في رياضات جماعية في مرحلة المراهقة. و قد تشمل التجارب السلبية في فترة الطفولة رؤية الآباء وهم يتشاجرون أو أن يكون أحد الوالدين مصابا بمرض عقلي أو مشكلة إدمان أو أن يتعرض الطفل لاعتداء أو أذى عاطفي.

وتم ربط هذه التجارب بما يعرف بالإجهاد الضار الذي يؤدي إلى مشاكل جسدية  ونفسية تنتقل عادة من جيل لآخر. وركزت الدراسة على ما إذا كان بمقدور الرياضات الجماعية التي جرى ربطها بمنافع جسدية ونفسية مختلفة خفض احتمال الإصابة بمشاكل نفسية دائمة لدى البالغين الذين لديهم تاريخ من التجارب السلبية.

وتابع الباحثون 4888 مراهقا تعرضوا لتجارب سلبية و4780 مراهقا لم يتعرضوا لها على مدى أكثر من عشر سنوات منذ كانت أعمارهم 15 عاما في المتوسط. ووجدوا أن من مارسوا رياضات جماعية تراجع لديهم احتمال الإصابة بالاكتئاب في  بداية مرحلة البلوغ بنسبة 24 في المائة بينما تراجع احتمال تشخيص إصابتهم  باضطرابات القلق بنسبة 30 في المائة.

 وفي الدراسة التي نشرت بدورية " جاما " لطب الأطفال عزا الباحثون هذا الارتباط  إلى الجوانب الاجتماعية للرياضة الجماعية وليس الجوانب الجسدية مضيفين أن  الإحساس بالارتباط بالمجتمع المدرسي وقبول المجتمع لهم إضافة إلى تزايد احترام  الذات كلها تفسر تراجعا يتراوح بين 16 و36 في المائة لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق يرتبط بالرياضات الجماعية.

وقالت مرسيدس كارنيثون من كلية فاينبرج للطب في جامعة نورث وسترن في شيكاجو  وكاتبة المقال الافتتاحي المصاحب "الدروس التي يتعلمونها عن مساعدة بعضهم  والتوافق والصمود خلال الصعوبات والتعامل مع الخسارة المحتومة لها ما يوازيها  في الحياة". وأضافت : "يمكن لهذه الدروس أن تساعد اليافعين على التعامل مع التحديات التي  يواجهونها في حياتهم الخاصة نتيجة لتجاربهم السلبية في الطفولة".

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

صحة, أبحاث