جلاب : الجزائر بوابة للتعاون وتعزيز الاستثمار مع الدول الإفريقية وشمال المتوسط

تسعى الجزائر التي تمتلك المؤهلات اللازمة ، لتصبح البوابة الرئيسية للتعاون مع دول الافريقية ودول شمال المتوسط، حسبما أكده اليوم الثلاثاء بقصر المعارض وزير التجارة السعيد جلاب.وأكد الوزير في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الطبعة 52 لمعرض الجزائر الدولي على المساعي الرامية إلى تطوير مجال الشراكة بين الجزائر و دول أخرى ، سيما في ظل التوجه الاقتصادي الكبير نحو الدول الإفريقية.

ويعطي العدد الهام للمشاركين الاجانب في معرض العاصمة - كما قال - صورة حول فرص واضحة حول استقطاب فرص الاستثمارات العديدة التي تتوفر عليها الجزائر.واعتبر السيد سعيد جلاب مشاركة 15 دولة أجنبية وأكثر من 500 شركة منها 133 أجنبية و7 شركات متعددة الجنسيات ، يعد تأكيد على المستوى الذي بلغته الشراكة  في الجزائر و يدل على مدى التنوع الاقتصادي الذي تشهده.

بدورها أعطت الشركات الوطنية المشاركة في مختلف المجالات منها الصناعات الخزف والإلكترونية والمهر منزلية والصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية ، التي أصبحت تصدر إلى الخارج ، رسالة على مدى قدراتها في ولوج أسواق أجنبية. وتتميز هذه الطبعة عن سابقاتها بتنظيم أمسيات تتضمن ندوات ومحاضرات حول الاقتصاد الوطني وتبحث الحلول اللازمة لتطويره وتنويعه.

وستقدم هذه الندوات لأول مرة خارطة الطريق التي ستتضمن الإستراتيجية الوطنية للتصدير، إلى جانب تنظيم ورشة خاصة بالمؤسسات الناشئة للشباب المختصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإبداع.

وعرف المعرض مشاركة العديد من الدول الافريقية، منها  السنغال وإثيوبيا ومالي وجنوب أفريقيا ، التي تؤكد التوجه الجزائري الاقتصادي  لتطوير فرص الاستثمار وتعزيز المبادلات التجارية في إطار منطقة التبادل الحر القارية.وفي هذا الإطار ، أكد الوزير عمل القطاع على تسهيل ولوج المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية ، وتوسيع الاستثمارات الجزائرية في قارة افريقيا.

وفي رده على سؤال حول مدى تأثير الوضع السياسي الحالي الذي تمر به الجزائر على المشاركة الأجنبية في المعرض ، أوضح السيد جلاب، أنه "على الرغم من الظرف السياسي الراهن، إلا أن هذه التظاهرة نجحت في استقطاب مؤسسات قوية ومن اكبر دول العالم".

من جهته قال بوعلام كيني الرئيس المدير العام لمؤسسة لوجي ترانس أن هذه الأخيرة ترافق كل المصدرين الجزائريين إلى الدول الإفريقية ولحد الساعة يضيف ذات المصدر أنه قد وصلنا إلى حد الساعة إلى 18 رحلة باتجاه إفريقيا من بينها 5 إلى موريتانيا و 2 إلى داكار و 4 إلى النيجر و4 لكالي  و3 إلى تونس ، بما جملته حمولته 12 طن من المواد الغذائية والخضر والفواكه والاسمنت ومواد البناء ، وهمن مهامنا الأساسية هي مرافقة ومساندة عملية التصدير من حيث الجمركة ، وكذا مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في النقاط الحدودية .مع العلم انه لم ندخل لحد الآن الشحن الجوي للبضائع .

أما بخصوص الآفاق المستقبلية فقد قال السيد بوعلام كيني  :" لدينا عدة عقود مبرمة مع متعاملين اقتصاديين وتمتد إلى غاية 2020 نحو المالي النيجر وموريتانيا وتونس والسنيغال .  

 وفي السياق ذاته ، قال أحد المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين أن الهدف من هذه الطبعة إنمّا هو :"  تأكيد على أن  الاقتصاد الوطني في صحة جيدة ، وان كل المنتجات الوطنية بمواصفات عالمية وسجلنا أولى رحلاتنا التجارية باتجاه كل من موريتانيا و  داكار و   النيجر و  تونس . كما قال متعامل اقتصادي جزائري آخر :" جئنا إلى         

معرض الجزائر الدولي في طبعته الــ 52 ، ولكن اليوم بفضل كفاءات جزائرية تحولنا إلى الإنتاج الصناعي ، غير أن ثمة مشكل وحيد يعترضنا ألا وهو " نقص المواد الأولية ".

يذكر أن رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، قد أشرف صبيحة اليوم على افتتاح الطبعة 52 لمعرض الجزائر الدولي، بحضور وزراء من عدد من أعضاء الحكومة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، أين أكد على ضرورة تشجيع المؤسسات الوطنية أكثر على الإنتاج بما يسمح لولوج منتجاتها الأسواق العالمية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية

اقتصاد, مؤسسات