قايد صالح يحذر من اختراق المسيرات و رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية

حذر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق احمد قايد صالح اليوم الأربعاء ببشار، من اختراق المسيرات الشعبية و رفع رايات أخرى غير الراية الوطنية، مؤكدا أن للجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح الذي قام بزيارة إلى الفرقة 40 مشاة ميكانيكية في ثالث يوم من زيارته الى الناحية العسكرية ببشار ، ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية العسكرية الثالثة، اكد من خلالها على أهمية "لفت الانتباه إلى قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جدا"، مشددا في هذا الإطار على أن "للجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري".

وأضاف في هذا الصدد أنه تم "إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس".

وأكد الفريق قايد صالح في نفس السياق "أنه وبفضل الخيرين من أبناء الجزائر ستبقى مشاعر الجزائريين محفوظة دائما وأبدا، فلا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والأمان، وستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى، فلا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومـنتهكي الأمانة، وتشـبثت بمرجعيتها النوفمبرية الوطنية، فللجزائر القدرة كل القدرة على أن تبلغ مبلغها، الذي أراده لها الشهداء الأمجاد".

كما حرص على الالتقاء بإطارات وأفراد الفرقة، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد وحدات الناحية أكد من خلالها على أن الجيش الوطني الشعبي "وانطلاقا من الصدق مع الذات و مع الوطن، يواصل مشواره التطويري متعدد المناحي والأصعدة وفقا للإستراتيجية الشاملة المتبناة، ويبذل من جهة ثانية، جهوده المثابرة بخصوص ترقية الأداء العملي والميداني لكافة مناحي المهنة العسكرية، ويعمل من ناحية أخرى على تأمين حدودنا الوطنية، تأمينا كاملا من خلال الوقوف الدائم بالمرصاد لأي اختراق إرهابي محتمل أو أي عمل معادي مهما كان مصدره، يهدف إلى المساس بأمن الجزائر واستقرار شعبها، وهو مع كل ذلك، --كما جاء في الكلمة-- يبقى يحيط شعبه بكل الرعاية والتضامن في كافة الظروف والأحوال، لاسيما أثناء الكوارث الطبيعية، ولنا في تلك الوقفة التضامنية الأخوية التي وقفها الجيش الوطني الشعبي مع إخوانه المواطنين في إليزي وجانت أثناء السيول التي تسبب فيها تساقط الأمطار وما خلفته من أضرار، مثالا طيبا".

وجدد نائب وزير الدفاع الوطني بالمناسبة التأكيد على أنه "لا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والأمان".

وبعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية العسكرية الثالثة، وتفقد بعض الوحدات المرابطة بإقليم الناحية، وإشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية، قام الفريق أحمد ?ايد صالح بتفقد بعض وحدات قطاع بشار.

فبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء مصطف سماعلي، قائد الناحية العسكرية الثالثة، تابع الفريق عرضا شاملا قدمه قائد هذه الوحدة الكبرى، وهي المناسبة التي حرص فيها على إسداء جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في ضرورة الحفاظ على الجاهزية القتالية للوحدات في مستوياتها العليا.

وكان نائب وزير الدفاع الوطني قد استمع في ختام اللقاء إلى تدخلات أفراد الفرقة الذين عبروا عن اعتزازهم بالتطور المشهود الذي يحققه الجيش الوطني الشعبي على كافة الأصعدة.

إثر ذلك وبمقر قيادة الناحية، ووفاء منه لتضحيات شهداء الثورة التحريرية الخالدة، وقف الفريق قايد صالح وقفة ترحم على روح الشهيد الرمز "مصطفى بن بولعيد" الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

بعدها ترأس اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا قادة الوحدات والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية.

وبالمناسبة ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية والجهود المثابرة التي يبذلها أفراد وحداتها في تأمين البلاد من كل التهديدات والمخاطر والآفات.

وقال في هذا الشأن : "والأكيد أن عوامل المهارة والكفاءة والجاهزية في صورتها الشاملة، تستند في تحقيقها إلى تثمين التمارين التكتيكية بهدف ترسيخ أكثر لقدرات التفكير والتحليل والتخطيط والتصور، وكذا إدارة عمليات مختلف

الأسلحة والقوات، وهي مواصفات مهنية يتم اكتسابها بالأساس من خلال تعميق الإنسجام بين الأركانات وتعزيز مستويات المعارف العسكرية والتقنية والمنهجية لدى الإطارات، هذا بالإضافة إلى تمكينهم من التشبع بتقنيات الاتصال وقدرات تحليل المواقف واتخاذ القرار وإدارة العمليات في مختلف أشكال القتال".

وتابع قايد صالح مبرزا في ذات الوقت أن هذه المواصفات "التي طالما حرصنا على أن يتشبع بها الأفراد العسكريون بمختلف وحداتهم وفئاتهم ومناطق تواجدهم، فعلى هذا النحو تـثـمـر الجهود، وبهذه الجدية يبلغ الجيش الوطني الشعبي، بحول الله تعالى وقوته، المراتب السـامية التي يستحقها، ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر، أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص".

الجزائر