خالد بوشلاغم : فرص المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين أكثر من المخاطر في منطقة التبادل الحر الافريقية

أكد المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة ، خالد بوشلاغم ، اليوم السبت ، بالجزائر العاصمة ، أن نسبة الفرص المتوفرة للمتعاملين الاقتصاديين الجزائريين بمنطقة التبادل الحر الإفريقية التي دخلت حيز التنفيذ في 30 مايو الماضي ، اكبر من نسبة المخاطر فيها.وفي محاضرة متبوعة بنقاش بعنوان: "الاستراتيجية الوطنية للتصدير والسوق الافريقية: آفاق منطقة التبادل الحر الافريقية" المنظمة على هامش الطبعة ال52  من معرض الجزائر الدولي ، قال السيد بوشلاغم : " اجتمعنا مع متعاملين اقتصاديين جزائريين للتطرق إلى منطقة التبادل الحر الافريقية ولاحظنا أن بها فرصا أكثر من المخاطر بالنسبة للمتعاملين الجزائريين"، مضيفا أن ممثلي العديد من الشعب الاقتصادية كانوا قد أكدوا على "أهمية هذا الفضاء القاري في توسيع نشاطاتهم والمساهمة في ترقية الصادرات خارج المحروقات ".

وأشار إلى أن وزارة التجارة ستقوم قريبا بجولات في العديد من البلدان الافريقية سيشارك فيها متعاملون اقتصاديون جزائريون من أجل تحديد فرص تصدير المنتجات الجزائرية في السوق الافريقية ، مضيفا ، أن غزو السوق الافريقية يشكل جزء من أهداف الاستراتيجية الوطنية للتصدير .

كما أنه في إطار الاستراتيجية الوطنية للتصدير ، ذكر بإجراء  4 استشارات وطنية مكنت من تحديد 8 قطاعات لديها القدرة على التصدير منها أربعة كقطاعات نموذجية وهي : المنتجات الصيدلانية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال والمنتجات الغذائية والفلاحية وتجهيزات النقل مكونات السيارات.أما القطاعات الأخرى فهي: المنتجات البتروكميائية والجلود والنسيج والسياحة .

وفيما يتعلق بأهداف  الاستراتيجية الوطنية للتصدير، أبرز السيد بوشلاغم أنها تهدف إلى تنويع الاقتصاد والصادرات الجزائرية لدعم مقاومتها وديمومتها وكذا تحسين مناخ الأعمال لجذب الاستثمار ودعم تنافسية المؤسسات ومساعدتها في الاندماج في سلسلة القيم الدولية.

و تهدف الاستراتيجية الوطنية للتصدير ، حسب السيد بوشلاغم إلى تعزيز قدرات و تحسين نوعية الانتاج و تسيير المؤسسات الموجهة نحو التصدير اضافة إلى تشجيع التجارة الخارجية في اطار التنمية المستدامة و الشاملة.

                                                      نسعى لبلوغ صادرات  بـ 7 مليار دولار  وتصدير 20 منتوجا 

و عليه ، يؤكد ذات المسؤول ، فإننا نسعى على المدى المتوسط لبلوغ حجم صادرات (7 مليار دولار) خارج المحروقات و جعل على الأقل 20 منتوجا قابلا للتصدير و ولوج 15 سوقا جديدة من بينها (05) دول في افريقيا جنوب الصحراء.و فيما يتعلق بإفريقيا اشار السيد بوشلاغم إلى أن المبادلات التجارية بين دول القارة لا تزال هامشية و تخضع للهيمنة التجارية بين الدول العربية.

و ذكر المسؤول أن المبادلات التجارية بلغت 2.2 مليار دولار في 2018 ، مبرزا أن80   % من الواردات الجزائرية و 90%  من صادراتها مع دول من شمال افريقيا.

 و اشار السيد بوشلاغم أن السوق الافريقية تمثل ازيد من 1.2 مليار شخص (2.5 مليار في سنة 2050) و يقدر ناتجها الداخلي الخام 2.5 مليار دولار و تحوز قدرة تجارية مقدرة بأكثر من 3.000 مليار دولار.

و اوضح المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة ان التجارة الداخلية الافريقية لاتمثل سوى 16%  من اجمالي التجارة في القارة مقارنة ب60%  في اوروبا و امريكا الشمالية.

أما فيما يخص ولوج سوق البضائع، فإن اتفاق منطقة التبادل التجاري الحر الافريقية يتضمن القضاء تدريجيا على الحقوق الجمركية حول التجارة الأفريقية الداخلية بغية تعزيز المبادلات.

و أضاف في ذات السياق ،  ان نتائج المفاوضات بشأن قواعد المصدر و الدخول لسوق البضائع سيتم عرضها خلال القمة الاستثنائية القادمة لرؤساء دول و حكومات القارة الافريقية المزمع عقدها في نيامي (النيجر) في 7 يوليو القادم.

للتذكير ، فإن هذه الندوة تدخل في إطار برنامج "الفترات المسائية للمعرض" و التي تنظم على هامش الحدث.

و تم تنظيم "الفترات المسائية للمعرض" ايام 19 و 20 و 22  يونيو حيث عرفت عقد العديد من الندوات الصحفية و الملتقيات تناقش مختلف المواضيع ينشطها خبراء اقتصاديين جزائريين و أجانب.

و كان رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح قد أعطى يوم الثلاثاء بقصر المعارض (الصنوبر البحري بالعاصمة) إشارة انطلاق الطبعة ال52 لمعرض الجزائر الدولي والذي يشارك فيه أكثر من 500 متعامل اقتصادي جزائري و أجنبي منحدرين من 15 دولة.

و ستدوم هذه الطبعة التي نظمت تحت شعار"الجزائر: التنويع الاقتصادي وفرص الشراكة المرتقبة"، الى غاية 23 يونيو الجاري.

المصدر : وأج

اقتصاد, مؤشرات