التوأمة المؤسساتية بين الجزائر-فرنسا-اسبانيا : 1439 ضابطا إطارا من الحماية المدنية استفادوا من دورات تكوينية

استفاد 1439 ضابطا إطارا من الحماية المدنية الجزائرية من دورات  تكوينية و من 6 زيارات دراسية لفائدة 40 ضابطا إلى فرنسا واسبانيا و تقديم 89  تقريرا لخبراء مرفقة بتوصيات هامة و محاور أخرى لتحسين المستوى لفائدة الحماية المدنية فضلا عن تنفيذ عدد كبير من التمارين التطبيقية في إطار التوأمة المؤسساتية بين  الجزائر-فرنسا-اسبانيا

و سمحت هذه التوأمة لتي اختتمت الثلاثاء بالجزائر العاصمة والمتعلقة بتعزيز قدرات مصالح الحماية المدنية الجزائرية  بتحقيق نتائج "ملموسة"،حسبما اجمع على تأكيده مختلف الشركاء .

و أوضح مسؤولو المؤسسات الشريكة في هذه التوأمة المندرجة في إطار برنامج دعم  تجسيد اتفاق الشراكة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي أن "جميع الأعمال  المتضمنة في العقد قد تم تجسيدها و قد أسهمت في تعزيز أعمال الحماية المدنية  التي قامت بها وزارة الداخلية".

و قد أشرفت المديرية العامة للحماية المدنية على تجسيد هذه التوأمة مع مجمع  أوروبي يضم المديرية العامة الفرنسية للحماية المدنية و تسيير الأزمات و المديرية العامة الاسبانية للحماية المدنية و الطوارئ. كما تمت الإشارة إلى أن النتائج المحققة "قد أعطت ثمارها من حيث التنظيم و  الهيكلة و التكوين و أصبح من الضروري مواصلتها من اجل المحافظة و الرفع من  نتائج هذه التوأمة و نتائج تلك التغييرات".

من جانبه أكد المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف أن التوأمة بين  المؤسسات الثلاثة سمحت بإنجاز عديد الأعمال سيما التكوين المكثف و دعم  الكفاءات من اجل "التحكم الجيد في تسيير الأزمات".

كما أكد السيد بوعلام بوغلوف ، على ضرورة اعتماد هيئة تتكفل بالاستشراف لمواجهة الكوارث مع تحيين القوانين .

أما رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر جون اورورك فقد ارجع "نجاح" هذه  التوأمة إلى التزام عناصر الحماية المدنية الجزائرية مضيفا أن التعاون بين  الجزائر و الاتحاد الأوروبي أصبح "الأكثر كثافة" من بين بلدان جنوب المتوسط.

 وتابع يقول : "  أود أن اشكر كل الفاعلين في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر نظرا للعمل الجبار الذي يقومون به ، وهي مرحلة جديدة من هذا العمل والوفد الأوروبي على استعداد دائم للاستماع ... وذلك من اجل تقوية هذه الشراكة ".

و ذكر في هذا الصدد ،  أن هذا التعاون قد تأسس في سنة 2016 من خلال التوقيع على  اتفاق بين الحماية المدنية الجزائرية و المفوضية الأوروبية المكلفة بالمسائل  الإنسانية و الحماية المدنية ، موضحا ، أن مثل هذا الاتفاق يعد الأول المبرم بين  الاتحاد الأوروبي و أحد الجيران من الجنوب و الذي يدل على "سمعة" الحماية  المدنية الجزائرية "المعترف بها في أوروبا و في كل المنطقة".

و تابع قوله أن : "الاتحاد الأوروبي و الجزائر قد أدرجا الحماية المدنية ضمن  أولويات الشراكة و التزما بالعمل من أجل الوقاية و التحضير و الرد على الكوارث  الطبيعية و الأخطار التكنولوجية و البيئية سيما من خلال دعم و تعزيز قدراتهما في مجال الإنذار المبكر لليقظة و الإعداد و التسيير عبر التعاون بين الهيئات  المكلفة بالحماية المدنية".

للتذكير ان التوأمة المؤسساتية الجزائر-الاتحاد الأوروبي (فرنسا-اسبانيا) تحت  شعار "دعم تعزيز قدرات مصالح الحماية المدنية" قد أطلقت في سنة 2017 لمدة 24  شهرا و كانت تهدف إلى مرافقة الحماية المدنية في تعزيز قدراتها في إطار حماية  الأشخاص و الممتلكات و البيئة و امن السكان و كذا التحسين النوعي لخدماتها.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التوأمة المؤسساتية التي مولها الاتحاد الأوروبي  بـــ 1.5 مليون أوروبي قد جندت 148 خبيرا فرنسيا و اسبانيا في إطار 794 يوما للخبرة  و التكوين.

و إجمالا فقد استفاد 1439 ضابطا إطارا من الحماية المدنية الجزائرية من دورات  تكوينية و من 6 زيارات دراسية لفائدة 40 ضابطا إلى فرنسا و اسبانيا و تقديم 89  تقريرا لخبراء مرفقة بتوصيات هامة و محاور أخرى لتحسين المستوى لفائدة الحماية  المدنية فضلا عن تنفيذ عدد كبير من التمارين التطبيقية.

المصدر : الإذاعة الجزائرية  

مجتمع