انطلاق فعاليات أول معرض صيني إفريقي للتجارة بمشاركة جزائرية

افتتحت هذا الخميس ، الطبعة الأولى للمعرض الصيني الإفريقي للاقتصاد والتجارة بمدينة شانجشا بمقاطعة هونان بالصين، والذي شاركت في فعالياته الجزائر، رفقة 53 دولة إفريقية.

ويأتي هذا المعرض تجسيدا لتوصيات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، والتي اقترح خلالها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، 8 مبادرات للارتقاء بالشراكة بين الطرفين من بينها تنظيم هذا المعرض سنويا.

وقال السفير الجزائري بالصين، السيد أحسن بوخالفة إن الهدف الأساسي من هذا المعرض تشجيع العلاقات الاقتصادية بين الصين والبلدان الإفريقية، وهي فرصة كبيرة للأفارقة للترويج لمنتجاتهم في السوق الصينية. وأوضح في تصريحه للإذاعة الجزائرية إن: " المعرض يعد نقطة انطلاق جديدة في العلاقات الاقتصادية الصينية الإفريقية خصوصا من إفريقيا نحو الصين"

وأضاف أحسن بوخالفة أن الجزائر حاضرة في المعرض بوفد من رجال الأعمال ومن خلال جناح جزائري سهر طاقم السفارة الجزائرية بالصين على تنظيمه لتسجيل  الحضور الجزائري بقوة في هذه الفعالية الاقتصادية والتجارية الدولية. وأكد أن الجزائر تربطها علاقات قوية مع الصين مشيرا في الوقت ذاته إلى الجهود المبذولة في سبيل ترقية العلاقات إلى مستويات أعلى خصوصا في الشق الاقتصادي من خلال استقطاب المستثمرين الصينيين إلى الجزائر وترويج للمنتجات الجزائرية بالسوق الصينية، والتي تعد أكبر سوق في العالم.

وقال نائب الوزير الأول لمجلس شؤون الدولة للجمهورية الصينية الشعبية، السيد هو شانهوا، لدى إعطائه إشارة الانطلاقة الرسمية للمعرض، أن العلاقات الاقتصادية بين الصين وإفريقيا تضاعفت بـ 19 مرة منذ سنة 2000  لتصل إلى 204 مليار دولار مضيفا أن الصين تعد الشريك الأول للقارة السمراء. وأكد نائب الوزير الأول الصيني، أن حجم الاستثمارات الصينية بلغ 46 مليار دولار من خلال 3700 شركة صينية تنشط في إفريقيا، في مجالات حيوية مختلفة وعديدة. وبلغ حجم المشاريع والهياكل القاعدية التي انجزت في إفريقيا حوالي 705 مليار دولار.كما أعلن نائب الوزير الأول الصيني عن تحفيزات ستأخذها الحكومة الصينية لتسهيل ورود المنتجات الإفريقية إلى السوق الصينية من خلال تحفيزات جمركية وتسهيلات في مختلف الإجراءات الإدارية والتجارية.

وفي ذات السياق تأسف الرئيس الأوغندي، يوري كاغوتا ميزوفيني، الذي تعد بلده ضيف الشرف للطبعة الألى، عن ضعف حجم الصادرات الإفريقية نحو الصين، بالرغم من أنّ هذا البلد يملك أكبر طبقة وسطى في العالم، وأوضح أن المنتجات الإفريقية لا تتجاوز الـ 4 إلى 5 بالمائة من حجم وارداتها. وشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية وجودة المنتجات الإفريقية حتى تلبي انتظارات المستهلك الصيني.

من جانبه، أكج نائب وزير التجارة الصيني، سيان كامينغ، أن المعرض الصيني الإفريقي للتجارة يشكل فرصة لحوالي 10 آلاف شخص من زائرين ورجال أعمال ومشاركين لإبرام الصفقات التجارية وجلب الاستثمارات، كما أكد أن الحكومة الصينية ستجعله الموعد الاقتصادي الأول في البلد.

أما الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة هونان، جو جياهو، فأكد أن هونان لها علاقات ضاربة في عمق التاريخ مع القارة الإفريقية عندما كان المنتوج الصيني من الحرير والخزف يباع في الأسواق الإفريقية منذ قرون ولت. وأوضح أن هونان تملك من الخبرة الاقتصادية خصوصا في مجال المركبات والتجهيزات الصناعية ما يمكن أن يفيد القارة الإفريقية كثيرا مضيف أن الشركات الصينية الكائنة في هونان لها خبرة معترف بها دوليا وقد استثمرت الكثير منها في مختلف البلدان الإفريقية. وأعلن أن حجم المبادلات الاقتصادية بين هونان وإفريقيا قد شهد نموا بمعدل 50 بالمائة كل عام في السنوات الأربعة الماضية.

هذا ويشارك في هذا المعرض الأول من نوعه حوالي 1600 عارض من بينهم 600 عارض صيني، ويعد فرصة هامة لإبرام الصفقات بين مختلف الأطراف.

المصدر: أنيس بن هدوقة من الصين

اقتصاد