أفادت دراسة فنلندية حديثة لباحثين من كلية العلوم الرياضية والصحية في جامعة يوفاسكولا الفنلندية ، بأن الأطفال الذين يعيشون في الريف والقرى يتفوقون على أقرانهم الذين يعيشون في المدن والمجتمعات العمرانية الكثيفة في المهارات الحركية.
ونشرت نتائج الدراسة، في العدد الأخير من دورية " المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة " العلمية . وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق 945 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 3 و 7 سنوات، وكانوا يعيشون في ( 17 ) مدينة و (7 ) مناطق ريفية في فنلندا ، حيث قيموا ارتباط البيئة التي يعيشون فيها، بمدى إتقانهم للمهارات الحركية.
وكشفت النتائج أن الكثافة السكنية مرتبطة بتراجع مهارات الأطفال الحركية ، ومدى مشاركتهم في اللعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة بانتظام.ووجد الباحثون أن الأطفال الفنلنديين الذين يعيشون في الريف يقضون وقتًا أطول في الهواء الطلق ولديهم مهارات حركية أفضل من أقرانهم في المنطقة الحضرية.
وبحسب الدراسة ، فإن هناك طفلا من بين 10 أطفال يعاني من تأخير في المهارات الحركية ، مما يعيق مهامه اليومية ، مثل ارتداء الملابس والكتابة وركوب الدراجة والجري .
وقالت الدكتورة دونا نيميستو ، قائدة فريق البحث إن "الوقت الذي يقضيه الأطفال في الهواء الطلق، للمشاركة في الألعاب الرياضية المنظمة يعزز تعلم الأطفال للمهارات الحركية".
وأضافت نيميستو أن "الأطفال الذين يعيشون في الريف ، حيث المساحات الخضراء والهواء الطلق لديهم فرص أكبر للعب والجري والتسلق والقفز ، ما يمكنهم من تطور مهاراتهم الحركية ، بصورة أفضل من أقرانهم في المدن".
وتنصح منظمة الصحة العالمية ، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا ، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي تتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأضافت المنظمة، أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم
المصدر : الوكالات