10 أحزاب سياسية جديدة أمام رهاني الحشد والقدرة على تقديم البدائل

 منحت وزارة الداخلية والجماعات المحلة منذ أكثر من شهرين  رخص اعتماد لعشرة احزاب سياسية  من أجل فتح المساهمة في  تغيير الخارطة السياسية  للبلاد  ، الخطوة  كما يراها الملاحظون  أملتها الظروف السياسية الحالية ، لكنها ستواجه رهاني الحشد والقدرة على طرح البدائل .

ويرى  رئيس حزب صوت الشعب  أمين عصماني أن الجزائر الآن في مفترق الطرق  أمام رهانات سياسية واقتصادية ، لذلك فعلى مكونات المجتمع المدني ان تذهب الى الحل" فالمخرج الدستوري هو الذهاب الى الانتخابات شفافة ديموقراطية بآلية قانونية  يتفق عليها الجميع من اجل استرجاع الثقة"، وأوضح عصماني في تسجيل للقناة الاولى انه  يتوجب على الاحزاب الجديدة ان تعتمد اليات " غير كلاسيكية وأن  تستمد ارادتها من ارادة مناضليها بدون ايعاز مع  تسويقها لبرنامج اقتصادي واضح المعالم  والمساهمة في التنشئة السياسية وكذا تعبئة وتجنيد الجماهير على  المشاركة في التنمية الوطنية" .

 ويرى المحللون للوضع السياسي الجديد للجزائر أن هذا الأخير ألزم السلطة أن تفتح المجال لتشكيلات سياسية جديدة قد تسترجع الورقة المضيعة من سابقاتها ، وهو الرهان الذي ستسير عليه  التشكيلات السياسية الناشئة بحسب مراد عروج رئيس حزب الجزائر للرفاه الذي اكد ان  حزبه سيراهن  " على الوعي الكبير  الذي حرك جميع الجزائريين و كذلك على  ما نطرحه من ملفات للنقاش  كالملف الاقتصادي  وملف الصحة وملف التربية  و ملف الرياضة  و الثقافة لنضع الجزائر في مكانتها  اللائقة " .

   وبينما يطرح كل حزب رهانه  المستقبلي  ينتظر المتابعون أثر مساهمة هذه الاحزاب  الجديدة في تقديم البدائل، حيث أوضح  استاذ العلوم السياسية  القوي بوحامية أن جدول العمل الحزبي ليس في كثرة التشكيلات السياسية  وإنما في كفاءة الاداء " نرى في الديموقراطيات العريقة نظام حزبين معينين  أو أربعة أو ستة أحزاب ، الأصل في جدوى الحياة السياسية ليس الكثرة وإنما في درجة تقديمها للبدائل" .

 المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر, سياسة