"فيسبوك"يغرم بـ 5 مليارات دولار لفشلها في حماية خصوصية المستخدمين

فرضت  السلطات الأمريكية على شركة  " فيسبوك"  غرامة بمبلغ 5 مليارات دولار في أعقاب تحقيق أدان عملاق التواصل الاجتماعي بالفشل في حماية خصوصية المستخدمين.وذكرت وسائل الاعلام الأمريكية، اليوم السبت أن المفوضين في مفوضية التجارة الاتحادية صوتوا بواقع 3 أصوات مقابل صوتين لصالح الغرامة التي تأتي كاتفاق لتسوية هذا الملف، مضيفة أنه لم يتضح بعد كم من الوقت سيستغرقه إتمام هذا الاتفاق.

وأشارت إلى أن التحقيق مع شركة "فيسبوك" بخصوص هذه القضية بدأ منذ العام الماضي بعدما اتضح أن شركة "كامبريدج اناليتكا" للاستشارات القانونية، ومقرها لندن، التي كانت تعمل مع حملة الرئيس دونالد ترامب عام 2016 اطلعت على بيانات 87 مليون مستخدم.

إلى ذلك، رفضت المفوضية و "فيسبوك" تأكيد قيمة الغرامة، لكن مصادر بعملاق التواصل الاجتماعي قالت إنها تتوقع خسارة تصل إلى 5 مليارات دولار نتيجة للقضية، وهو ما يتضمنه تقرير أرباح الربع الأول ل "فيسبوك" الذي نشر في أبريل الماضي. 

ومن المنتظر أن تراجع وزارة العدل الاتفاق، لكنها عادة لا تغير القرارات التي اتخذتها مفوضية التجارة الاتحادية .

يذكر أنه في مارس عام 2017، حظر "فيسبوك" استخدام بيانات المستخدمين للمراقبة الحكومية بعد ضغوط تعرض لها من جماعات الحريات المدنية التي أعربت عن قلقها من استهداف المعارضين والمتظاهرين، وأقر في يوليو 2018 بأنه يخضع لتحقيقات أمريكية وبريطانية على خلفية فضيحة استغلال الشركة البريطانية "كامبريدج اناليتيكا" لبيانات مستخدميها.

وكانت شركة "كامبريدج اناليتيكا"، التي عملت للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2016، تورطت في جمع معلومات عن 87 مليون مستخدم لفيسبوك، لكنها نفت أن تكون استغلت هذه البيانات لصالح حملة ترامب، قبل أن تعلن إفلاسها في الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقت لاحق.

وفي مايو 2018، أعلن الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ أنه يعمل على منح مستخدمي الموقع المزيد من التحكم بكيفية تقاسم بياناتهم والحفاظ على خصوصيتهم بناء على طلب الهيئات التنظيمية الأوروبية لأن "الخصوصية مهمة للجميع".

وتتعرض شركة "فيسبوك" وغيرها من المنصات المتوفرة على الانترنت لضغوط من أجل حماية أفضل لمنع استخدامها من أجل نشر الأخبار المضللة أو إثارة الانقسامات، وهو ما تتهم الاستخبارات الأمريكية روسيا بالقيام به في الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة.

المصدر : الوكالات    

تكنولوجيا