وزير الشؤون الخارجية المالي ينوه بالدور البارز للجزائر في استقرار مالي

أشاد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي المالي تييبيلي درامي الثلاثاء بالدور "البارز" للجزائر في مسار السلم و المصالحة بمالي مؤكدا على ان القادة الماليين "ممتنون كثيرا" للجهود التي تقوم بها الدبلوماسية الجزائرية.    

و نوه درامي في تصريح للصحافة عقب محادثاته اليوم الثلاثاء مع نظيره الجزائري صبري بوقدوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالدور "البارز" للجزائر في "ارساء الاستقرار و تسوية الازمة المالية".

في هذا الصدد ذكر رئيس الدبلوماسية المالي بالدور الذي لعبته الجزائر منذ يناير 1991 في الميثاق الوطني المالي الى غاية الاتفاق من اجل السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الذي وقع في يونيو 2015 بباماكو.

كما اكد درامي ان "الجزائر كونها رئيسة لجنة تطبيق الاتفاق من اجل السلم و المصالحة بمالي تعتبر مفاوضا اساسيا وترى ان السيادة و الوحدة الترابية لمالي غير قابلتين للتفاوض و ان القادة الماليين ممتنون كثيرا للجهود التي تقوم بها الجزائر من اجل ارساء الاستقرار و تسوية الازمة المالية".

و اضاف ان زيارته الى الجزائر قد حققت "نتائج جيدة" معلنا ان الجانبين قد اتفقا خلال المحادثات التي توسعت لتشمل اعضاء الوفدين، على عقد اجتماع للجنة

الثنائية المكلفة بمسائل تنقل و حركة الهجرة و ذلك -كما قال- من اجل "اتخاذ التدابير المناسبة".

واضاف رئيس الدبلوماسية المالية ان "الجانبين أعربا عن املهما في وضع اطار قانوني جزائري-مالي للتكفل بهذه المسالة الهامة".

و اعلن في هذا السياق عن قرب تعيين قنصل عام مالي بتمنراست بعد ان تم منذ اسبوع تعيين سفير جديد بالجزائر.

كما اعتبر بهذه المناسبة ان العلاقات الثنائية "ذات اهمية كبيرة" مضيفا ان الجانبين قد تطرقا خلال محادثاته مع نظيره الجزائري الى "بعض الصعوبات" التي تقف امام تجسيد "بعض جوانب" اتفاق السلام و المصالحة بمالي مشيرا الى انه تم ايجاد طريقة عمل من اجل تجاوزها. 

اتفاق السلم و المصالحة في مالي كان  محور المحادثات

ومن بين مخرجات هذه المحادثات قال ، صبري بوقادوم، ، لنظيره المالي ، تييبيلي درامي ، أنه تم التطرق لاتفاق السلم و المصالحة في مالي الموقع عليه سنة 2015، مذكرا بالدور الذي لعبته الجزائر في هذا المسار بصفتها رئيسة الوساطة الدولية.

وقال بوقادوم على وجه الخصوص في ختام المحادثات الموسعة لأعضاء الوفدين انه "كانت لنا الفرصة من خلال هذا اللقاء للتحدث عن هذا الاتفاق والمراحل التي وصلنا إليها"، مشيرا إلى أن "الجزائر لعبت دورا محوريا في مسار السلم و المصالحة في مالي و دورا فعالا (خلال الحوار) الذي أتى بنتائج جد ايجابية".

و أَضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بقوله: "نحن في مرحلة تطبيق هذا الاتفاق بين الماليين و بين كل الأطراف مع دعم المجتمع الدولي، الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي".

استقرار السلم في مالي هو امتداد للاستقرار في الجزائر و في كل المنطقة

وقال  بوقادوم أيضا انه تطرق مع  تييبيلي إلى "المسائل الثنائية"  التي ، كما قال ، "اعتبرها جيدة"، قبل أن يضيف بقوله: "تحدثنا أيضا في المسائل الجهوية بالأخص الوضع في ليبيا و أيضا في الصحراء الغربية".

 وأضاف بوقادوم واصفا العلاقة بين الطرفين :" أقول أن مالي بلد شقيق و استقرار السلم في مالي هو امتداد للاستقرار في الجزائر و في كل المنطقة"، أيضا السيد بوقادوم، قبل أن يضيف "لذلك نعتبر العلاقات مع المالي محورية تستحق التدعيم من جميع الأطراف.  وهذه الزيارة تأتي كمواصلة للحوار الثنائي و تعزيز العلاقات الدبلوماسية و السياسية التي تجمع البلدين".

وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية المالية إلى الجزائر بعد الزيارة التي قام بها بوقدوم إلى باماكو يومي 17 و 18 جوان الماضي و التي ترأس خلالها مع نظيره المالي الدورة الـ 14 للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية المالية.وكان قد ترأس بوقدوم بمناسبة ذات الزيارة الاجتماع الوزاري الثالث للجنة متابعة اتفاق الجزائر .

المصدر : وأج

الجزائر, سياسة