الجمعة 23: مسيرات سلمية للمطالبة بمحاربة الفساد والشروع في حوار"جاد"يسمح بإخراج البلاد من الازمة

خرج الاف المواطنون في الجمعة ال23 للحراك الشعبي عبر الولايات للمطابة مجددا بالتغيير الجذري للنظام والشروع في حوار"جاد"يسمح بإخراج البلاد من الازمة الحالية.

وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية غداة إعلان رئيس الدولة تعيين ثلة من الشخصيات للشروع في حوار مع القى الحية في البلاد لاخراجه من الازمة التي بات يتخبط فيها منذ أشهر.

وتواصل خروج المواطنين بولايات وسط البلاد في مسيرات سلمية للجمعة 23 على التوالي المنصرم للمطالبة هذه المرة بنبذ الخلاف والجلوس إلى طاولة الحوار كوسيلة أفضل تضمن إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد ، فيما ربط آخرون ذلك برحيل جميع رموز النظام ومحاسبة الفاسدين وإحترام إرادة الشعب.

وكعادتهم تجمع المتظاهرون الذين تراجع عددهم بشكل كبير مقارنة بالأسابيع الأولى للحراك، عقب أداء صلاة الجمعة ليجوبوا الشوارع الرئيسية للمدن تحت أشعة الشمس الحارقة رافعين شعارات تنادي علاوة على رحيل ما أسموه"بقايا النظام السابق"و"محاسبة الفاسدين"و"رفض إجراء انتخابات رئاسية في حال لم تباشر إصلاحات سياسية عميقة"إلى نبذ الخلاف وتوحيد الصفوف لإيجاد حل ملموس للأزمة.

وفي ولايات معسكر الشلف والبليدة والمدية وتيبازة طالب المواطنون ب"إستعادة السلطة للشعب"تمهيدًا لأي حوار مجددين إلتزامهم بحل سلمي للأزمة في البلاد، مطالبين"بإتخاذ تدابير التهدئة وإحترام الحريات"تمهيدًا للحوار.

وبولايتي عين الدفلى وتيبازة الذي خرج المتظاهرون فيها بأعداد قليلة (تيبازة عبر أربعة بلديات) عبروا عن تمسكهم بمطالب الحراك السياسي ورفضهم للحوار في ظل بقاء الحكومة الحالية بقيادة نور الدين بدوي ورئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، مشددين على ضرورة مواصلة مسار مكافحة الفساد ودعم مقومات الوحدة الوطنية داعين إلى التحلي"بروح المسؤولية التي تضع الجزائر فوق كل إعتبارات أخرى."

أما بولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية وبومرداس التي شارك فيها الآلاف من المواطنين في مسيرة سلمية فقد هتف هؤلاء"لا للحوار، وفترة إنتقالية إلزامية"، مشترطين ذلك بتوفير الظروف الملائمة وتنصيب آليات لإستعادة الثقة ، كما رفع هؤلاء مطالب بالإفراج عن"سجناء الرأي"و إنشاء"دولة القانون"و"عدالة حرة و مستقلة"و"دولة مدنية ".

وعلى النقيض وبينما لوحظ ببومرداس تراجع حاد في عدد المتظاهرين فقد سجلت تعبئة قوية بولايتي تيزي وزو وبجاية بالرغم من حرارة الجو الشديدة ، حيث جاب هؤلاء الشوارع الرئيسية للمدينة ليتوقف المتظاهرون ببجاية بمفترق الطرق أين رددوا النشيد الوطني بإنسجام تام، وبشرق البلاد - خرج مئات المواطنين في مسيرات سلمية معبرين عن رفضهم للحوار.

وعلى غرار كل يوم جمعة كانت المجموعات الأولى من المتظاهرين في الموعد بقسنطينة، حيث جابوا شوارع محمد بلوزداد وعبان رمضان بوسط المدينة وهم يهتفون "مانش حوار مع العصابات"و"ماكانش إنتخابات يال العصابات"، فيما حمل آخرون علم وطني ضخم كتبت عليه أسماء الولايات الـ48 للبلاد.  

وبميلة ردد مواطنون في أجواء حارة"لا حوار لا نقاش"و"السلطة تتحاور مع السلطة"، فيما هتف المتظاهرون بعنابة ""'يا مواطن ما تعياش"و"لا حوار لا إنتخابات"، كما عبروا عن دعمهم للعدالة في محاربة الفساد.

بسكيكدة حمل المتظاهرون الذي جابوا شوارع وسط المدينة لافتات كتب عليها بالخصوص "مطالب الحراك واضحة"و"مع حوار فعال وهيئة مستقلة للإشراف على إنتخابات رئاسية"و"الجزائر قبل كل شيئ" فيما دعا آخرون إلى استقالة الحكومة الحالية.

وعلى وقع أناشيد وطنية وشعار"الجزائر حرة ديمقراطية"جدد المتظاهرون بباتنة دعوتهم للتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على البلاد كما رددوا"جيش شعب خاوة خاوة".

وبخنشلة كان المواطنون في الموعد على غرار أيام الجمعة الماضية،حيث جابوا أهم شوارع المدينة وهم يهتفون"صامدون، لشخصيات الحوار رافضةن"و"حكومة مدنية ماشي عسكرية"و"ديقاج أفلان".

وبأقصى شمال شرق الوطن الطارف عبر المتظاهرون تحت أشعة شمس محرقة ونسبة رطوبة مرتفعة جدا عن تمسكهم بـ"جزائر حرة ديمقراطية"، كما طالبوا بـتغيير بدون رموز النظام الذي كان سببا في الأزمة الحالية".

دعوة لحوار "جاد" و رحيل رموز النظام

وبغرب البلاد خرج آلاف المواطنين في مسيرات سلمية للأسبوع ال23 على التوالي تميزت خاصة بالمطالبة بتبني حوار"جاد"، ففي وهران طالب المتظاهرون الذين سجل تناقص في عددهم مقارنة بالجمعات السابقة بتفعيل المادتين 7 و 8 من الدستور و إرساء دولة مدنية ومواصلة محاسبة الفاسدين

وبمستغانم جدد المواطنون المسيرة الشعبية ال 23 مطالب الحراك الشعبي ولاسيما التغيير. وفي أول رد فعل على مبادرة الحوار عبر فريق الوسطاء الذي إستقبله رئيس الدولة أمس الخميس عبر المتظاهرون عن رفضهم للحوار قبل رحيل الباءات المتبقية (بن صالح و بدوي) وإطلاق سراح معتقلي الحراك والقطيعة مع الممارسات السابقة وتوفير الشروط اللازمة للانتقال إلى الجزائر الجديدة. وعرفت مسيرة اليوم مشاركة بعض المصطافين من الجنوب والجالية المقيمة بالخارج.

وبتيارت خرج مئات المتظاهرين للمطالبة بحوار جاد لإيجاد حل توافقي للأزمة، حيث رفعوا شعارات "عجلوا بالحوار"و"الذهاب نحو تسليم السلطة للشعب من خلال المادة ال7و8 من الدستور"منوهين بمرافقة الجيش لمسيرة وإرادة الشعب.

وبغليزان طالب المتظاهرون خاصة ب"إ جراء انتخابات نزيهة وشفافة في أقرب وقت"وألحوا على ضرورة تبني حوار جاد للخروج من الأزمة والفراغ الدستوري. وبعين تموشنت ردد المشاركون في المسيرة السلمية لهذه الجمعة "صامدون صامدون للحراك مواصلون".

ونفس الأجواء والمطالب تميزت بها المسيرات التي نظمت بكل من سيدي بلعباس وتلمسان ومعسكر وسعيدة وتيسمسيلت والنعامة والبيض.

وبجنوب البلاد ، حيث الحرارة الشديدة فضل المواطنون انتظار نهاية الظهيرة للتظاهر من خلال مسيرات وتجمعات يطالبون فيها بالتغيير السياسي. 

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج 

وسوم:

الجزائر