اجتماع هيئة الحوار والوساطة الأول : ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية دون الحاجة إلى مرحلة انتقالية

عقدت اللجنة السياسية للهيئة الوطنية للحوار والوساطة، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أول اجتماع لها مع بعض فواعل  الحراك الشعبي حيث تم التأكيد خلاله على  ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية في  القريب العاجل دون الحاجة إلى مرحلة انتقالية التي أثبتت عدم نجاعتها خلال  سنوات التسعينات.

وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره نشطاء من ولايات الوطن من بينها قسنطينة و تيسمسيلت وغرداية ومسيلة، عرض جملة من المقترحات من طرف بعض فواعل الحراك  الشعبي و التي تتمثل أساسا في ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية "في القريب العاجل  "تؤطرها هيئة مستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات بحيث يكون أعضاء هذه الهيئة  منتخبون".

وصرح جمال كركدان المكلف بالإعلام للهيئة للصحافة أن اللقاء خلص إلى ضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية دون الحاجة إلى مرحلة انتقالية. كما طالب المجتمعون استحداث هيئة مستقلة لتنظيم و مراقبة الانتخابات و بإعادة النظر في القانون العضوي للانتخابات.

و ابرز المكلف بالإعلام أن هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه اثبت أن الأزمة  التي تعيشها الجزائر "رئاسية و مؤسساتية و دستورية" و جاءت نتيجة ممارسات سابقة كالفساد والتبعية الأجنبية.

و بالمناسبة تم طرح وثيقة مزجت بين الحل السياسي والدستوري للخروج من الأزمة معتبرة أن الحل يكمن في اتخاذ إجراءات تسمح بإعادة ثقة الشعب قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية.

وفي هذا الإطار اعتبر الناشط الحقوقي محمد الصالح روان (قسنطينة) أن الحل  يكمن في تنظيم انتخابات رئاسية مع تقديم بعض الضمانات التي تكفلها حكومة  توافقية تدير الشأن السياسي مضيفا أن الحوار يعد المسلك الأسلم للوصول لتنظيم  هذه الانتخابات. كما أعرب عن رفضه لمقترح المرحلة الانتقالية الذي أثبتت عدم نجاعته خلال  سنوات التسعينات.

من جهة أخرى أشاد المتحدث بدور مؤسسة الجيش في تأمين الحراك الشعبي في حين انتقد دور الأحزاب السياسية مطالبا بجعلها تحت طائلة "المسؤولية السياسية".

من جانبه رأى الناشط رشيد حطاب (تيسمسيلت) أن الحوار هو الحل الكفيل بالخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد مبرزا أن الخلل بين السلطة والحراك يتمثل في  "غياب الثقة بين الطرفين". ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة إبعاد الأحزاب الموالية للنظام السابق عن الحوار.

بدوره دعا ناشط آخر في الحراك الى ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية شفافة و نزيهة. و إقحام الشباب في الحياة السياسية خصوصا في تسيير المجالس المنتخبة على المستوى المحلي.

وحول طريقة الاتصال مع نشطاء الحراك  اكد كريم يونس المنسق العام  لهيئة الحوار و والوساطة أن النشطاء الذين حضروا في هذا اللقاء جاؤوا بمحض إرادتهم مؤكدا أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع لاستقبال مقترحاتهم .

و حسب المنسق العام للهيئة سيتم غدا الخميس تنظيم ندوة صحفية بمقر المنتدى الوطني يكون متبوعا بلقاءات مع نشطاء اخرين من الحراك والطلبة ليتبع بلقاءات مع شخصيات وطنية وأحزاب.

يذكر أن هيئة الحوار والوساطة أعلنت أول أمس الأحد عن إنشاء لجنة للحكماء تجمع شخصيات وخبراء قبلوا بالانضمام إليها، كما كشفت عن قرارها بالشروع الفوري في تنظيم مشاورات الحوار مع الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني، مؤكدة أن "كل المنصات والمقترحات تشكل وثائق عمل ستستعمل من أجل إعداد مقترحات يتم تقديمها خلال الندوة الوطنية التي ستنظم في نهاية المشاورات".

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية - وأج 

الجزائر, سياسة